أضطر المواطن محمد فؤاد حبابة إلى إقامة مراسم زفافه على حاجز بيت إكسا العسكري المقام إلى الغرب من القرية والذي يعزلها عن العالم الخارجي بعد أن منع جنود الاحتلال الضيوف القادمين للمشاركة في حفل الزفاف من خارج القرية من الدخول.

وقال حبابة، إنه اضطر إلى إقامة عرسه على مدخل القرية نكاية في جنود الاحتلال الذين رفضوا الاستجابة لمطالب المواطنين في القرية بالسماح بدخول الزوار إلى القرية بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة ويمنع أحد من الدخول إليها من غير أهلها الذين يحملون في بطاقات هويتهم الشخصية عنوان القرية.

وكانت سلطات الاحتلال منذ قرابة شهرين فرضت حصارا خانقا على القرية ومنعت أي شخص من غير مواطنيها من دخولها، ومنعت سائقي الحافلات والعاملين في القرية من الوصول إليها.

وأفاد أهالي القرية في اتصالات هاتفية أن منع السائقين من دخول القرية يعني قطع المواصلات وشريان الحياة الذي يربطها مع العالم الخارجي، علما أنه لا يوجد على خط هذه القرية سوى ثلاث حافلات تعمل على نقل المواطنين منها وإليها ولا يسمح لغيرها بالدخول إليها.

وأوضح أهالي القرية أن إجراءات تعسفية ينفذها جيش الاحتلال بحقهم تمثلت في منعهم من التواصل مع أقاربهم ومنعهم من الدخول إلى القرية أو الخروج منها لأشخاص الذين لا يحملون عناوين قرية بيت إكسا في هوياتهم الشخصية.

وناشد أهالي القرية الارتباط المدني التدخل للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، موضحين أنهم اتصلوا مرارا بالارتباط المدني دون أن يكون هناك تغيير على الحاجز العسكري الذي يخنق القرية.

ودعا المواطنون المؤسسات الحقوقية للوصول إلى القرية والاطلاع على الوضع عن كثب، وعبروا عن خشيتهم أن يشتغل جنود الاحتلال العدوان على غزة من أجل البطش بهم والتنكيل بهم بشكل أكبر مما هو عليه الآن.

يذكر أن قرية بيت إكسا يقطنها قرابة ألفي سنة معزولون بالكامل عن العالم الخارجي ويهدف الاحتلال من هذا العزل المحكم والتضييق إلى دفع الأهالي للهجرة وترك القرية، الواقعة في قلب مدينة القدس المحتلة ويحمل سكانها هوية الضفة الغربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com