توقعت صحيفة إسبانية رحيل المدرب الإسباني لويس انريكي بسبب لعنة قادة أرسنال التي تلاحق مدربي الأندية الأوروبية عندما ينتقلون إلى صفوف فرقهم .

وسلطت صحيفة "سبورت" الإسبانية والمقربة من البيت الكتالوني الضوء على نقطة قد تثير جدلا واسعا بين عشاق النادي الكتالوني ، عندما رصدت وقائع "سيناريو" تؤكد من خلالها رحيل المدرب لويس انريكي عن النو كامب بنهاية الموسم ال2014-2015 رغم ان عقده مع الفريق يمتد لعدة مواسم .

حيث جاءت توقعات الصحيفة بناء على "نبوءة" مفادها أن أي مدرب يتعاقد مع احد لاعبي نادي ارسنال ممن تقلدوا شارة كابتن الفريق اللندني فأن مصيره هو الرحيل عن الفريق مع نهاية اول موسم لهذا القائد ، وذلك في ظل تزامن هذه النبوءة بتواضع نتائج الفريق الكتالوني.

المدرب الهولندي ريكارد

و جاءت هذه "النبوءة" بناء على تجارب سابقة عاشها البارسا مع مدربيه حيث كانت البداية بالهولندي فرانك ريكارد الذي جاء إلى برشلونة صيف 2003 و حقق معه نتائج جيدة ، إذ توج بلقب الدوري مرتين و بدوري أبطال أوروبا مرة واحدة ، ورحل عن النادي في يونيو 2008 اي بعد موسم واحد من تعاقده مع الغزال الأسمر المهاجم الفرنسي تيري هنري الذي تولى قيادة أرسنال بعد رحيل مواطنه باتريس فييرا إلى يوفنتوس فبقي هنري لغاية عام 2010 ورحل ريكارد بعدما خسر النادي محلياً وقارياً.

المدرب الإسباني جوارديولا

و بعد رحيل ريكارد تعاقدت إدارة برشلونة مع المدرب بيب جوارديولا الذي قاد النادي إلى تحقيق مجد لم يحققه مدرب من قبله خاصة في موسمه الأول عندما احرز ستة بطولات محلية و قارية ، وفي صيف عام 2011 انتدب النادي وبإيعاز من جوارديولا قائد أرسنال - حينها - الإسباني سيسك فابريجاس في صفقة فاقت قيمتها المالية الـ 40 مليون يورو غير أن الموسم الأول لفابريغاس في النو كامب كان الأخير لجوارديولا مع البلوجرانا حيث رحل عنه في نهاية موسم مخيب فقد خلالها النادي عرش الليغا لصالح ريال مدريد وعرش أبطال أوروبا لمصلحة تشيلسي في حين استمر فابريجاس مع البارسا لغاية صيف 2014 ، وهو تاريخ عودته إلى إنجلترا للعب مع تشيلسي .

والغريب في لعنة جوارديولا مع قائد "الجينيرز" هو أن إدارة البارسا حاولت بكل جهدها التعاقد مع فابريجاس صيف عام 2010 لكن إصرار مدربه الفرنسي ارسين فينجر على الاحتفاظ به أفشل الصفقة ، وفي ذلك الموسم 2010-2011 حقق البارسا مع جوارديولا لقبي الدوري ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية .

المدرب الإيطالي كابيلو

و الأغرب في "لعنة قادة الأرسنال" هو أنها لم تلاحق مدربي برشلونة الذي اعتاد تبادل اللاعبين معه بشكل كبير بل امتدت لتمس مدربي أندية آخرى ، حيث تعرض المدرب الإيطالي فابيو كابيلو لنفس الوقف حيث رحل عن يوفنتوس صيف عام 2006 بعد موسم واحد من تعاقد السيدة العجوز مع الفرنسي باتريس فييرا الذي تقلد شارة كابتن أرسنال منذ عام 2002 تاريخ اعتزال توني ادامز و جاء رحيل كابيلو عن اليوفي بعد إدانة الفريق بالتلاعب بنتائج مباريات الدوري الإيطالي لينتقل إلى مدريد لتدريب الريال.

المدرب الإسكتلندي فيرجسون

و تعرض المدرب الإسكتلندي السير اليكس فيرجسون إلى ذات مصير من سبقوه كريكارد وكابيلو وجوارديولا مع قادة الأرسنال ، وبعد مشوار دام 26 عاماً مع مانشستر يونايتد ظل خلالها الجميع يقدم توقعات خاطئة بقرب إعلان تقاعده جاء الموسم 2011-2012 ليقرر السير اعتزال التدريب بعد موسم واحد من استقدامه للهولندي رود فان بيرسي قائد أرسنال الذي تولى القيادة بعد رحيل تيري هنري إلى برشلونة فرحل فيرجسون و لا يزال فان بيرسي يصنع الأفراح في الاولترافود.

و يبدو ان ان اللعنة ليست لعنة القائد بقدر ما هي لعنة المدرب الفرنسي ارسين فينغر الذي طالما اشتكى للاتحاد الأوروبي و ناشده سن لوائح تحمي الأندية الفقيرة من جشع الأندية الغنية التي استنزفت جل نجومه قبل أن يستجيب له مواطنه ميشال بلاتيني و يقرر تطبيق نظام اللعب المالي النظيف على الأندية الأوروبية بداية من هذا الموسم ن فهل ستنتهي لعنة قائد أرسنال مع البلجيكي فيرمالين الذي انتدبه هذا الصيف برشلونة ؟ اما ستواصل اللعنة حصد رقاب المدربين في اوروبا ؟ ليبقى عشاق البارسا و جمهور الأرسنال يترقبون نهاية الموسم للوقوف على حقيقة هذه اللعنة .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com