قال مدير إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية علاء علوان إن قطاع غزة يمر بتهديد كبير للصحة العامة، نتيجة انقطاع الكهرباء والمياه، والدمار الكبير في المنازل والمستشفيات ومراكز الإيواء والمراكز الصحية.

وأضاف خلال حديث للصحفيين، على هامش اجتماع مع وزير الصحة جواد عواد، في مكتب الوزير في مدينة رام الله، يعد ظهر اليوم الاثنين، إن قطاع غزة بحاجة لتدخل دولي عاجل لإنقاذه من كارثة صحية وشيكة، أبرز مظاهرها عودة ظهور أمراض اختفت منذ زمن من القطاع، وانهيار النظام الصحي بشكل كامل، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.

وبين أن غزة منطقة منكوبة فعلا، حيث إن عدد الإصابات كبير، ومئات الحالات بحاجة لتخصصات طبية غير متوفرة في غزة، ما يهدد بانهيار النظام الصحي بشكل كامل، ويستدعي تدخلا عاجلا من كل الأطراف الدولية؛ منظمات الأمم المتحدة والدول المانحة.

وتطرق إلى استجابة بعض الدول، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، إلى نداء المنظمة بتوفير 60 مليون دولار، لدعم القطاع الصحي، وقال إن الوضع الآن اختلف تماما، وهذا الرقم لا يعني شيئا بالمقارنة مع حجم الدمار الكبير، ونحن بحاجة لإعادة تقييم الوضع الحالي، ما يعني الحاجة إلى أرقام أكبر بكثير من الرقم الذي ناشدنا به، (60 مليون دولار قبل أسبوعين).

وأوضح أن تقييما يجري خلال هذه الفترة لتبيان حجم الأضرار، والحاجة المالية الفورية المطلوب توفيرها فورا، مضيفا أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الإعلان عن حجم الدمار والاحتياجات العاجلة لإعادة إعمار القطاع الصحي، ودعم هذا القطاع ومنعه من الانهيار.

مصابون إلى تركيا 

من جهته قال الوزير عواد؛ إن ما بين 60-70 مصابا سيغادرون قطاع غزة إلى تركيا، صباح الغد على أبعد تقدير لتلقي العلاج في المستشفيات التركية، بعد إجراء التنسيق اللازم لهم.

وبين أن العمل جار الآن على تقييم مدى الأضرار التي تعرض لها القطاع الصحي في قطاع غزة، والاحتياجات التي يجب توفيرها لمنع هذا القطاع من الانهيار أولا، وثم معالجة آثار العدوان والنهوض بالقطاع الصحي مجددا في قطاع غزة.

وعقد الاجتماع فور عودة وفد منظمة الصحة العالمية من قطاع غزة، في إطار التنسيق المستمر مع وزارة الصحة، والدعم الذي تقدمه المنظمة لوزارة الصحة، حسب علوان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com