رداً على الهجمات الإسرائيلية الوحشية التي شهدتها غزة منذ السابع من يوليو الماضي، ولا تزال، قام مجموعة من النشطاء بحملة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية من خلال إنشاء محرك بحث يساعد المواطنين الفلسطينيين على معرفة أسماء المنتجات والشركات الفلسطينية لكي تكون بديلا لنظائرها الإسرائيلية، لذا فقد أطلقوا على المحرك اسم "البديل".

وقد تم تدشين حملة المقاطعة تحت شعار "لا تساعد عدوك في قتلك وقتل أطفالك" والذي تم تدوينه على الموقع الخاص بمحرك البحث، حيث أشار القائمون عليه إلى أن عوائد منتجات الاحتلال تتحول إلى "أسلحة تقتل أطفال فلسطين"، كما أشاروا إلى أن الموقع ليس له أهداف ربحية، بل قام على الجهود الذاتية. وتعتمد فكرته على إدخال اسم المنتج الذي يريد المستخدم البحث عنه والموقع سوف يساعده على إيجاد البديل المحلي فلسطيني الصنع له. لذا يعتمد الموقع في إضافة المنتجات على زيارة المواقع الرسمية للشركات، ولأن الكثير منها لا يوجد لها مواقع الكترونية وأخرى لها مواقع بدون محتوى، لذا يحث الموقع مستخدميه على مدّه بأسماء المنتجات والشركات المصنعة أو المستوردة التي يعرفونها، وفقا لصحيفة "الإمارات اليوم".

ولإرشاد مستخدميه إلى كيفية المقاطعة، وضع القائمون على الموقع مجموعة من النقاط الأساسية التي تساعدهم على ذلك، وهي تعريف المشتري بالبضائع الفلسطينية، وتعريف الشركات المصنعة والمستوردة بما ينقص السوق من منتجات، وإقناع المشتري الفلسطيني بجودة هذه المنتجات عن طريق مقارنتها بالمنتجات الإسرائيلية، وأخيراً تعريف المشتري بأماكن هذه المنتجات.

وفي حوار لهم مع الصحيفة، أشار القائمون على المحرك إلى أن مهمة كشف تحايل الاحتلال التي تتمثل في إعادة تصدير بعض منتجاته وطرحها مرة أخرى بالأسواق، تقع على عاتق وزارة التجارة والاقتصاد الفلسطينية، وجمعية حماية المستهلك لتحديد هذه المنتجات الإسرائيلية. كما أشاروا إلى أن المحرك يشهد تفاعلاً واضحاً من الفلسطينيين على الرغم من مرور أيام قليلة فقط على إطلاقه، ويضيف أن الكثير منهم قدم للموقع اقتراحات عديدة منها دعوة وزارة المالية لتخفيض الضرائب على المصانع الفلسطينية التي تنتج منتجات وطنية، وحث البلديات على تخفيض رسوم الترخيص وكلفة المياه والكهرباء للمحال الملتزمة بالمنتج الفلسطيني.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com