منال جعفر خالد حمودة اصيبت خلال قصف جوي شديد في المنطقة التي تسكن بها في غزة حيث تم قصف بيتها بشكل كامل مما ادى الى اصابتها بجروح خطيرة في ظهرها اضافة الى وجود كسور في فخدها وشظايا في جنبها، كما اصيب زوجها بشير حمودة اثناء القصف اصابة خطيرة في ظهرة نقل على اثرها الى مستشفى الشفا حيث تمت معالجته هناك، في حين استشهد اولادها جراء القصف الغاشم على البيت.

تم نقل منال من مستشفى كمال عدوان في غزة الى مستشفى الفرنسي في القدس ومن ثم الى المستشفى الناصرة لتلقي العلاج المناسب لها واجراء عملية لفخدها التي تضررت بشكل كبير جراء القصف.

ام خالد لـ"بكرا": نعيش بفقر بغزة جراء الحصار المستمر منذ ثمانية سنوات

حدثتنا رحمة محمد رشيد بيك "ام خالد" من حي الشيخ رضوان في غزة، والدة منال، قائلة لـ"بكرا": نحن عائلة كبيرة جدا نعيش في فقر ولا نجد لقمة لنأكلها شاننا شأن العائلات في غزة جراء الحصار المستمر منذ ثمانية سنوات على غزة. منذ ان بدأت الحرب وبناتي التسعة يسكنون لدي لان جميع بيوتهم قد تهدمت بسبب القصف فاصبحوا بدون مأوى.

"في احدى الليالي التي اشتد فيها القصف، علمت من خلال الاخبار بانه تم قصف المنطقة التي تسكن بها ابنتي منال وزوجها واولادها، ولم استطيع الخروج من بيتي ليلا حيث كان القصف الجوي والبري شديدين، عندها اعتقدت ان ابنتي وعائلتها قد استشهدوا، الا انه وبعد متابعة علمنا بان ابنتي وزوجها قد اصيبوا بعد قصف منزلهم، زوج ابنتي بشير اصيب بظهره وابنتي اصيبت بجزء من جسدها الا انهم لا يزالون على قيد الحياة في مستشفى الشفاء وكمال عدوان في غزة"- أضافة متحدثة عن المأساة.

وقالت: اتوجه من هنا عبر هذا المنبر الى الاطباء والطاقم المعالج في مستشفيات غزة واشكرهم من كل قلبي على العمل الخالص الذي قاموا به في محاولة منهم لانقاذ حياة ابنتي وزوجها وجميع المصابين جراء القصف على غزة.

فضلت ارسالها لتلقي العلاج في "اسرائيل" وعدم ارسالها لمصر، ولنا عتب على مصر 

وتابعت ام خالد قائلة لـ"بكرا": ابنتي كانت تنزف بشدة في مستشفى كمال عدوان حيث اصابتها القذيفة بجنبها وفخدها قاموا على اثرها باجراء عملية لها، في حين انها تحتاج لعملية اخرى بسبب الكسور في فخدها عندها قالت لي ادارة المستشفى بانهم سيقومون بارسالها لمصر لمعالجة رجلها الا انني رفضت ذلك لاننا نعتب على الشعب المصري وعلى العرب الذين تركونا في هذه الظروف وفي محنتنا الصعبة.

واسهبت بالشرح لـ"بكرا": عندها تم ارسالنا الى مستشفى الناصرة وقد تفاجأت من المعاملة الحسنة التي نتلقاها من قبل العاملين والاطباء والممرضين والاخصائيين في المستشفى، كما لم نواجه اي عقبات اثناء الدخول الى اسرائيل، وقد قامت طواقم المستشفى باجراء عملية لها وهي الان تخضع لعلاج مكثف.

ام خالد شكرت "فلسطيني الـ48" على الدعم الذين يرسلونه وعلى الزيارات المتكررة والالفة والمحبة التي يتعاملون بها في المصابين من غزة خاصة الناصرة ومنطقتها وقالت: أهل الناصرة والقرى المجاورة عاملونا بشكل جميل جدا ودعموننا بشكل كبير , اطلب من الله ان نعيش بكرامة بسلام وان تنتهي الحرب والحصار على غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com