قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عدة مساجد ودمرّ مسجدي القسام والشهداء في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة. كما استهدف عدة منازل وعدداً من مواقع المقاومة الفلسطينية من غير تسجيل إصابات.

وكان خمسة فلسطينيين قد استشهدوا أمس وأصيب نحو عشرين في اعتداءات إسرائيلية طالت القرارة ورفح وحي الشيخ رضوان وجحر الديك وجبال،يا وأحياء الزيتون والتفاح والتوام وشارع يافا.

واستشهد شاب فلسطيني فجر اليوم السبت متأثراً بإصابته خلال مواجهات مع قوات الاحتلال مساء أمس في الخليل، ليرتفع عدد شهداء المواجهات إلى اثنين مع قوات الاحتلال في الضفة أمس.

سبق ذلك إصابة عشرات الشبان الفلسطينيين أحدهم بحال الخطر في اعتداءات اسرائيلية على تظاهرات فلسطينية متضامنة مع غزة.
كما طالت الاعتداءات تظاهرات خرجت في بيت لحم ونابلس والخليل، وغيرها من المناطق.

وسائل الإعلام الاسرائيلية أفادت بإصابة مستوطنين إثنين حال أحدهما حرجة، وذلك في سقوط صواريخ للمقاومة طالت أشكول وعسقلان وناحل عوز وشاعر هنيغف وسدوت نغيف وبئر السبع وكيسوفي، فيما أعلنت اسرائيل إغلاق مطار بن غوريون أمام حركة الملاحة وفتحت الملاجىء على بعد ثمانين كيلومتراً من غزة. ووصلت هذه الإجراءات إلى مستوطنة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب.

الشهيد كان بطريقه لتلبية الصلاة 

هو أول شهيد بعد هدنة الأيام الثلاثة... ابراهيم خرج ملبياً لنداء الصلاة، لكن الأقدار شاءت ألا يعود لأهله إلا مضرجاً بالدماء وسائل الاعلام الإسرائيلية. صاروخ من طائرة استطلاع فرّق بينه وبين أطفال الحي الذين استطاعوا النجاة من قصف المسجد الذي ما تزال أرضه شاهدة على الجريمة .
شاهد عيان على القصف، مكان الاستهداف، ودم الطفل، وهو يشرح ويقول "شو ذنب الطفل وهاد دمه على الأرض كل ذنبو إنه كان بيلعب هو والأطفال وقصفوه .".
والد الطفل ابراهيم دواس تحدث بمعنوية عالية "إبني استشهد الله يرحمه"، ويؤكد على ضرورة أن ترد المقاومة بعد خذلان العالم كله له وللأطفال".
قصف متفرق من الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة لمنازل وجمعيات وأراضٍ زراعية شهدتها الساعات الأولى لما بعد الهدنة... خلفت عشرات الجرحى. وبالمقابل أخذت المقاومة زمام الرد فأطلقت العشرات من الصواريخ تجاه البلدات المحتلة كأول رد لها بعد انتهاء الهدنة، وتحمل كما تقول المقاومة "رسائل تحذيرية للاحتلال".

الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد قال إن "هذه الصواريخ التي ضربت غلاف غزة هي رسالة للاحتلال بأنه إن لم يوافق ويذعن لشروط المقاومة فالمقاومة تحمل في جعبتها الكثير لترغمه على الموافقة ".

وفيما تستمر المساعي التفاوضية في القاهرة للوصول إلى حل نهائي لوقف لاطلاق النار يتواصل العدوان الارهابي على غزة بلا هوادة... عدوان على ما يبدو زاد الناس اصراراً على التمسك بشروط المقاومة فلا تهاون فيها ولا تنازل مهما كان الثمن.
سيدة فلسطينية تتكلم بقوة المقاومة وشروط المقاومة فتقول "حقنا لازم نحققوا... إحنا مع المقاومة حتى النفس الأخير".
مواطنين آخرين يطالبون المقاومة بالبقاء على شروطها ويقولون إنهم سيقدمون أنفسهم وأطفالهم حتى يحققوا مطالبهم بفك الحصار ورحيل المحتل.
صورة الدمار في غزة يقابلها صورة الحياة التي يراهن الناس على استمرارها بدعم صمود المقاومة وحماية ظهرها.

المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com