قالت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى، اليوم، إن الجانب المصري يسابق الزمن من أجل تقريب وجهات النظر بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي المشاركين في المباحثات الجارية حالياً بمصر لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي ينتهي في الساعة الثامنة من صباح يوم غد الجمعة بالتوقيت المحلي لإسرائيل وغزة.

تحفظ  إسرائيلي على الميناء والمطار 

المصادر المطلعة على تفاصيل المباحثات، أضافت أن الجانب الإسرائيلي يصر على مطلب نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة، في وقت أبدى فيه تحفظه على إنشاء مطار وميناء بحري في القطاع.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الوفد الإسرائيلي أبدى خلال لقائه المسؤولين المصريين موافقته المبدئية على مطالب فلسطينية أخرى تتمثل في رفع الحصار عن قطاع غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين جرى اعتقالهم على خلفية حادثة اختفاء ومقتل المستوطنين الثلاثة بالضفة الغربية في يونيو/ حزيران الماضي، والإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من معتقلي "أوسلو" والتي تراجعت تل أبيب من الإفراج عنهم أواخر مارس الماضي، بالإضافة إلى الموافقة على توسيع مساحة الصيد أمام صيادي القطاع".

وأوضحت المصادر أن "المسؤولين المصريين أبلغوا الوفد الفلسطيني بتلك الموافقة المبدئية والتي لم يعتبرها الوفد إنجازاً طالما لم يتم الاتفاق على تفاصيلها"، مشيراً إلى أن الموقف ازداد صعوبته، بسبب "إصرار الجانب الإسرائيلي على شرط نزع سلاح المقاومة وهو ما يرفضه الوفد الفلسطيني من جهته، وكذلك تحفظ الوفد الإسرائيلي بشأن إنشاء ميناء بحرى ومطار، خاصة أن تلك المطالب تم اقتراحها لاحقاً من جانب الوفد الفلسطيني وليس في بداية المفاوضات".

الغزيون مصرون على تحقيق المطالب كاملة 

وفي حديثٍ خاص مع د. صباح عبد الهادي، من المركز القومي للبحوث العلمية في قطاع غزة، قالت لموقع "بكرا" على أنه وفقط اليوم أستطاع الأطباء التجل وتفقد الأهالي في الشجعية والمنطقة الوسطى وخزاعة وبيت حانون.

وقالت د. عبد الهادي على أنه وخلال التجوال لمست أن الغزيين يرفضون أي أتفاق للتهدئة أو المصالحة لا يأخذ بعين الاعتبار مطالب المقاومة كاملة مؤكدين أنهم دفعوا الثمن لذلك وعلى المقاومة الالتزام بشروطها كافةً، حتى المطار والميناء.

وقالت د. عبد الهادي على أن الأهل في غزة على قناعة أن تنازل لحماس على شروطها معناها تدمير القطاع كاملة من قبل إسرائيل.

وأضافت عن الأوضاع في الأحياء قائلة أن صورة الوضع قاتمة جدًا وتنذر بكارثة إنسانية، فلا يمكن وصف حجم الدمار الذي حل في الأحياء. اضافة إلى استشهاد الآلاف، هنالك مئات العائلات التي لا تجد مكانًا للسكن وبقيت في الشارع أو في حواصل بيوت او في كراج، بدون أي خدمات إنسانية من ماء، لباس، أسرة وأغطية.

وقالت على أنه وفي كل مربع معين يسكن بإكتظاظ كبير ما بين 30-50 نفرًا! وحتى الاحتياج الطبيعي للإنسان يتم في نفس المساحة مما أدى إلى تلوث الجو أكثر وأكثر.

وتؤكد د. عبد الهادي أنه مع كل هذا الإكتظاظ إلا أن انخفاض عدد سكان القطاع كان ملموسًا بسبب ارتقاء عدد كبير منهم خلال العدوان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com