المحلل حسن سليم لــ"بكرا": امكانية الحسم العسكري للوجود الفلسطيني على ارضه لم يعد محل نقاش

ال المحلل السياسي والحقوقي حسن سليم في معرض رده عن ما اذا كانت المقاومة قد انتصرت عل اسرائيل في حربها الاخيرة على غزة، إن ما حدث لا يمكن تصنيفه بين نصر وخسارة، نظرا لغياب التوازن بين الطرفين، وما قامت به اسرائيل لا يصنف الا جريمة حرب، وفقا لما نتج عن عدوانها، بسقوط اكثر من 1800 شهيد، واكثر من 9500 جريح، اضافة لحجم الدمار الهائل الذي لحق بالمنازل والمؤسسات والبنية التحتية.

وأشار في تصريح لــ"بكرا"، إن ما تحقق هو رسالة فلسطينية واضحة لاسرائيل اولا وللمجتمع الدولي المنحاز لها، بان امكانية الحسم العسكري للوجود الفلسطيني على ارضه لم يعد محل نقاش، وان اسرائيل والعالم مدعوون لأخذ قرار شجاع بانهاء اطول احتلال في القرن الواحد والعشرين، كما ان الفلسطيني لن يقبل ان يبقى لاجئا منتظرا لمساعدات وبوادر حسن النية .



سر ثبات المقاومة وانتصارها

عن سر ثبات المقاومة في تصديها لاسرائيل، قال سليم : ان المقاومة الفلسطينية اظهرت اثناء تصديها للعدوان خبرات عسكرية فاجئت اسرائيل، من حيث نوعية الاسلحة ومدى صواريخها، وسرية اماكن اطلاقها، واجبرتها للمرة الاولى ان تطلب وقفا لاطلاق النار اكثر من مرة، رغم تفوقها العسكري، ولا سيما من خلال سلاح الطيران. حيث قدرة المجتمع الاسرائيلي على تحمل ضغط المقاومة محدود رغم قلة الخسائر التي لحقت به، في حين وجدت المقاومة الفلسطينية حاضنة شعبية تقدم اكثر من 80% من ضحايا العدوان شهداء، دون ان تطلب وقفا لاطلاق النار، بل بالعكس، كانوا الاكثر تطرفا في هذه الحرب، لشعورهم بان المقاومة اعادة الكرامة والعزة، في مواجهة الغطرسة الاسرائيلية .



كيف يمكن استخدام نتائج العدوان كماسب؟

وعن امكانية استخدام نتائج العدوان كمكاسب، اوضح المحلل السياسي والحقوقي حسن سليم انه وفي ظل ما تحقق من مكاسب بالمنظور الفلسطيني ، فانه من المهم الاشارة ان تجربة التصدي العسكري للعدوان الاسرائيلي، تدلل على اهمية التكامل بين الكفاح والعمل السياسي، وبين العمل العسكري، وهذا يحتاج من القيادة الفلسطينية بمختلف اطيافها السياسية وتوجهاتها ان تعيد صياغة برامجها بما يسرع بالوصول نحو الهدف المنشود بانهاء الاحتلال الاسرائيلي عن الارض الفلسطينية، ولعل تجربة توحيد الموقف من المبادرة المصرية تشير بوضوح لقوة الموقف عندما يكون موحدا.

مؤكدا انه لم يعد خيار المفاوضات وحده كفيلا بانهاء الاحتلال، مثلما لم تستطع عمليات المقاومة تحقيقه. مما يستدعي حالة التكامل، واذا كانت البندقية غير المسيسة قاطعه طريق، فان السياسة بدون مقاومة تعتبر ترجي .