تشهد الاسواق الفلسطينية مؤخرا حراك قوي من اجل مقاطعة البضائع الإسرائيلي ودعم المنتج الوطني؛ وذلك في اطار مقاومة الاحتلال الذي اصبح يغذي جيشه، من جيوب الفلسطينيين الذين يتجهون نحو المنتجات الاسرائيلية التي اصبحت تغزو السوق بشكل ملحوظ.

العديد من الدعوات والحملات انطلقت من مختلف محافظات الضفة، لإعادة تفعيل اللجان المختصة بمقاطعة المنتجات، ناهيك عن تنامي الدور العالمي بمقاطعة المنتجات الاسرائيلية كافة ، وليس بضائع المستوطنات فقط، خاصة في ظل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة المستمر 29 يوما، وراح ضحيته اكثر من 1868 شهيدا وإصابة 9565 مواطنا.

حملات عديدة ولدت مع ولادة العدوان، بدأ النشاط على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لينتقل بعد ذلك الى ارض الواقع، وتنظيم فعاليات مختلفة، كالوقفات في مراكز المدن، وتوزيع ملصقات تدعو الى المقاطعة، و "اقتحام" بعض المحلات والنقاش مع اصحابها ووالزبائن الذين يرتادونها.

حملة "إدعم احتلالك" كانت واحدة من الحملات التي نشأت في ظل تصاعد العدوان على غزة، بدأت فكرتها بعدد محدود من الأشخاص، اجتمعوا على مواقع التواصل، وطوروا الفكرة، واصبحوا يجتمعون بشكل دوري لصياغة الافكار، وخلق ارضية لمقاطعة حقيقية للمنتج الاسرائيلي، عبر اقناع الجمهور بضرورة مقاطعة اسرائيل ومنتجاتها.

أخذ النقاش وقتا لا بأس به حول اسم الحملة "ادعم احتلالك"، كان محاولة لاستفزاز المستهلك، يقول فريد طعم الله المنسق الاعلامي للحملة. بمعنى هل تقبل بدعم هذا الاحتلال الذي يقتل الاطفال في غزة؟ هل تقبل ان تزود جيش اسرائيل بالذخيرة التي أبادت عائلات بأكملها في القطاع ؟ .



المقاطعة..جهود الكترونية ونشاط في الميدان

اتفق الاعضاء على اسم الحملة "ادعم احتلالك" وبدأ عصف الافكار، كيف سنقاطع؟ كيف سنضمن أن لا تكون المقاطعة زوبعة في فنجان تنتهي بانتهاء العدوان على غزة؟.

يتابع طعم الله حديثه " اسم الحملة بحد ذاته استفز الجمهور، وحفزه على مراجعة ذاته، وكان التعاطي جيدا مع حملتناـ التطور الابرز هو نزولنا للميدان، الاحتكاك المباشر مع الناس اعطى جهودنا زخما وتحفيزا على مواصلة الاقناع. ليس هذا فحسب يقول طعم الله ، صممنا ملصقات مكتوب عليها ادعم جيش الاحتلال ب 16% لدى شراء هذا المنتج، وقام ناشطونا بالصاقها على منتجات اسرائيلية في محلات عدة، بدأ الامر في رام الله، وسرعان ما انتشرت في مختلف المدن والتجمعات. لقد كان الاقبال كبيرا، ومفاجئا بالنسبة لنا، فكل يوم تصلنا رسائل من مجموعات واشخاص يرغبون بالانخراط في الحملة، انه لشعور رائع حقا".

ويقول الناشط في حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية خالد منصور ان حجم التصدير الإسرائيلي لأسواقنا المحلية يبلغ حوالي 3 مليار دولار سنويا، ويأتي السوق الفلسطيني في المرتبة الثانية للمنتجات الإسرائيلية بعد الولايات المتحدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com