تبدأ في الساعة الثامنة من صباح اليوم الهدنة التي وافق عليها الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني والتي ستستمر لمدة 72 ساعة، يقومان خلالها وبواسطة الوسيط مصر بالتباحث في تفاصيل وقف اطلاق النار وانهاء الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة في الثامن من الشهر الماضي.

وكانت قد أعلنت القاهرة مساء الاثنين موافقة إسرائيل والفلسطينيين على تهدئة في قطاع غزة تستمر 72 ساعة اعتبارا من الثامنة صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت فلسطين. وقد رحبت واشنطن بالاتفاق وعدته فرصة حقيقية ومبادرة تدعمها بقوة، وحثت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الالتزام بها.

وقف اطلاق النار ومن ثم المفاوضات بحسب الشروط المصرية

وقد أكد رئيس الوفد الفلسطيني في القاهرة عزام الأحمد أن الوفد الفلسطيني وافق على المقترح المصري بوقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة يبدأ الثامنة صباح اليوم الثلاثاء، وبعدها تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تثبيت وقف إطلاق النار.

من جهته قال زياد نخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي "نحن مقبلون على وقف لإطلاق النار في الساعات المقبلة".

وأضاف "نحن متمسكون بمطالبنا المتمثلة في وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار كليا عن قطاع غزة". وتابع "لقد اتفقنا على أن معبر رفح قضية فلسطينية مصرية".

من جانب آخر قال كل من عزت الرشق القيادي في حركة حماس وسامي أبو زهري الناطق باسم الحركة إن حماس وافقت على دعوة مصر لوقف إطلاق النار لاثنتين وسبعين ساعة وبدء مفاوضات غير مباشرة حول شروط التهدئة، على أساس المطالب الفلسطينية.

من ناحيته قال مسؤول مصري لوكالة الصحافة الفرنسية إن "اتصالات مصر مع مختلف الأطراف أدت إلى التزام بتهدئة تستمر 72 ساعة في غزة، وتبدأ في الثامنة صباح الثلاثاء بتوقيت فلسطين، إضافة إلى الاتفاق على أن تحضر بقية الوفود إلى القاهرة لإجراء مفاوضات أكثر شمولا".

بدورها نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن بلاده وافقت على الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في غزة، على أن يبدأ الساعة الخامسة صباح الثلاثاء بتوقيت غرينتش.

خروج القوات الاسرائيلية من غزة

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "نوافق على أن يبدأ تنفيذ المبادرة المصرية، إذا صمد وقف إطلاق النار فلن يكون هناك حاجة لأي وجود للقوات (الإسرائيلية) في قطاع غزة".

وقال التلفزيون الإسرائيلي إن المجلس الوزاري المصغر وافق على المقترح المصري لوقف إطلاق النار، بينما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى القاهرة لبحث المقترح المصري لوقف إطلاق النار.

واشنطن ترحب

في هذه الأثناء رحبت الولايات المتحدة باتفاق التهدئة، محملة حماس مسؤولية الالتزام به.

وقال مساعد مستشار الأمن القومي توني بلينكن لشبكة "سي أن أن" تعليقا على مبادرة التهدئة لثلاثة أيام "إنها فرصة حقيقية، إننا ندعم المبادرة بقوة"، وأكد أن هذه المبادرة "ستتيح الوقت لمعرفة هل بإمكاننا التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة أطول، هذا هو الهدف".
واعتبر أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس التي يتعين عليها أن "تبرهن على أنها ستحترم وقف إطلاق النار".

وأوضح بلينكن أن أي اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار "يجب أن ينطلق من أمن إسرائيل وأن يجد حلا للصواريخ التي تطلق من غزة على إسرائيل وللأنفاق التي حفرتها حماس بين القطاع وإسرائيل".

وأكد بلينكن في الوقت نفسه أن الاتفاق يجب أن يضمن في المقابل "تنمية غزة كي يتمكن السكان من العيش في ظروف مختلفة".

وكانت مصر قد دعت الأسبوع الماضي إسرائيل والفلسطينيين لإرسال وفود للبدء في مفاوضات بهدف التوصل إلى تهدئة. ولكن لم يحضر سوى الوفد الفلسطيني الذي ضم ممثلين لكل الفصائل الفلسطينية.

في المقابل، رفض الإسرائيليون إرسال وفد إلى القاهرة متهمين حماس بانتهاك تهدئة سابقة وافق عليها الجانبان يوم الجمعة.

وكانت إسرائيل قد انتهكت الاثنين هدنة أعلنتها انفراديا كان يفترض أن تبدأ في العاشرة من صباح الاثنين في قطاع غزة بعدما قصفت منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، استشهدت على أثره طفلة وأصيب نحو ثلاثين آخرين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com