نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء يوم الأحد، شريط فيديو مسجل لبندقية قنص جديدة مصنعة محليًا في قطاع غزة.

وقالت الكتائب، في تعليق مكتوب على شريط الفيديو الذي بثته على موقعها الإلكتروني، إن “بندقية القنص الجديدة، والتي أطلقنا عليها اسم غول، هي من عيار 14.5 مم، وذات مدى قاتل يصل إلى 2 كم، وهي من ضمن الصناعات القسامية المحلية”.

ونسبت الكتائب اسم البندقية (غول) إلى عدنان الغول، أحد قادة وحدة التصنيع لديها، والذي اغتالته إسرائيل في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2004، إثر استهداف طائرة حربية إسرائيلية لسيارة كان يستقلها وسط مدينة غزة بصاروخين، ما أسفر عن استشهاده مع أحد مهندسي القسام، وإصابة عدد آخر من المارة بجراح مختلفة.

وبثت الكتائب مقاطع فيديو مسجلة لعمليات قنص جنود إسرائيليين خلال الحرب الإسرائيلية الراهنة على غزة، استخدم فيها مسلحو القسام البندقية الجديدة.

تطور نوعي

وفي تعليقه على كشف “القسام” عن بندقيتها الجديدة، قال الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء المتقاعد واصف عريقات لوكالة الأناضول، إن “هذه البندقية تمثل تطورا نوعيا في قدرات المقاومة الفلسطينية، ودليل على أنها تستطيع بناء قدراتها بشكل ذاتي”.

وأضاف عريقات أن “صناعة بندقية قنص بهذا العيار الكبير (14.5 مم) وبمدى 2 كم، في ظروف مثل ظروف قطاع غزة، الواقع تحت الحصار منذ عام 2006، يؤكد أن من صنعها يستطيع المنافسة بشكل قوي مستقبلا في مجال الصناعات العسكرية العالمية”.

وتابع أن “هذه البندقية الجديدة، بالإضافة للصواريخ المصنعة محليا في غزة، تمثل تطورا نوعيا أيضا على صعيد الصناعات العسكرية العربية”.

ومضى عريقات قائلا إن “الصناعات العسكرية الفلسطينية، وخاصة هذه البندقية، لها تأثير كبير على الإسرائيليين، فهي تؤثر على معنويات جنودهم؛ لأنها سلاح فعال ومداها بعيد واحتمالية إصابة الجنود الإسرائيليين بها كبير”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com