يواجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والقيادة المصرية بشكل عام هجومًا عربيّا فلسطينيّا لاذعًا وذلك بعد موقفهم في العدوان على قطاع غزة، الموقف الذي يعتبر قريبًا من مصالح اسرائيل أكثر من قربه للمصلحة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، الموقف الذي لم نرى مصر أو أي دولة عربية تقوم به منذ النكبة، فمصر بقيادتها ورغم القتل الذي يحصل بشكل رهيب في غزة رفضت فتح المعابر وتعمل يوميًا على هدم الأنفاق، وكأنها اسرائيل ثانية.

 ببساطة، مصر تفضل مصالحها فقط

حول الموقف المصري كان لنا حديث مع المحاضر في جامعة تل أبيب والكاتب السياسي بصحيفة هآرتس والمختص بالشؤون العربية، تسفي برئيل، والذي نفى أن تكون مواقف مصر قريبة لموقف اسرائيل كون مصر تفضل اسرائيل على الفلسطينيين وقال : ببساطة، مصر تفضل مصالحها فقط، والجميع يعرف مشكلتها مع الأخوان المسلمين ومع حماس التي تتبع للإخوان، فالسيسي بدأ بهدم الأنفاق قبل الحرب بكثير، حتى أثناء حكم مرسي، وهو الآن يرى بحماس عدوًا كما يرى بالإخوان والرأي العام المصري يوافقه الرأس، وبالتالي كي يعاقب حماس هو يغلق المعابر ويهدم الأنفاق فيعاقب أهل غزة جميعا علمًا بأن نيته معاقبة حماس فقط ومع بداية هذه الحرب التي أطرافها هم حماس واسرائيل بطبيعة الحال اتفقت مصالح السيسي مع مصالح اسرائيل.

شعوب العالم العربي مشغولة بأزماتها 

أما عن عدم التحرك في الدول العربية، حتى في الشارع، أي مظاهرات واحتجاجات وتضامن مع غزة في الوقت الذي تشهد فيه دول الغرب احتجاجات واسعة ففسر برئيل ذلك : هذا أمر طبيعي، فقط في تونس ربما رأينا بعض المظاهرات فهي دولة عبرت مرحلة الأزمة، أما مصر مثلا فما زالت تعيش أزمة كبيرة وهي أصلا بحرب مع الإخوان والإخوان هم حماس، العراق فيها من القتل والحروبات ما يفوق غزة والمنطقة، لبنان الأمر نفسه وسورية غير موجودة، ليس هنالك ما يسمى تحرك عربي فكل دولة تفرق عن الأخرى، رأينا تضامنًا في الشبكات الاجتماعية وهنالك دعم كبير لغزة ولكن بشكل في أوروبا هنالك استقرار لذا نرى مظاهرات واحتجاجات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com