"منذ بدايتها ثبت ان هذه الحرب لا حاجة ولا مبرر لها – فلو اعترفت اسرائيل بحكومة التوافق الفلسطينية ، المدعومة دوليا ، لاختلفت الأوضاع والظروف والاستحقاقات ، ولعاد ابو مازن الى غزة بسلام واطمئنان " .

هذا ما قاله في حديث مع "بكرا" ، المحلل الخبير بالشؤون العربية ، داني روبنشتاين ، مضيفا انه يعتقد ان تشكيل حكومة التوافق لم يكن نتيجة لضعف او "استسلام" حماس ، بل نتيجة تنازل ورضوخ محمود عباس "ابو مازن" ، الذي وصف مكانته الآن بعد شهر من الحرب والدمار في غزة وكأنه "عائد اليها على ظهر دبابة اسرائيلية ، بدعم مصري ، بينما شعبية حماس انتعشت وتصاعدت " .

شروط عودة فتح إلى غزة 

وفي هذا السياق يرى روبنشتاين ان عودة ابو مازن والسلطة الفلسطينية الى غزة ، ستجبرها على تلبية شروط ومطالب حماس المتعلقة بالرواتب وتحديد موعد الانتخابات ، بموازاة انعاش الاستثمارات في القطاع ، الخاصة بالمياه والطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي والزراعة "فغزة هي بمثابة كنز للاستثمارات " – على حد توصيفه .

وفيما يتعلق بالحالة التي افرزها العدوان على غزة – فقد وصفها روبنشتاين بأنها خلقت آمالا وتوقعات سياسية ، بتكلفة باهظة وبضحايا هائلة حولت القطاع الى منطقة منكوبة .

وعن تقييمه للموقف المصري المتشدد من حماس ومن مفاوضات التسوية بعد الحرب – قال روبنشتاين ان الموقف الاسرائيلي يبدو مختلفا ، لان حماس بالنسبة لاسرائيل هي بمثابة "عدو خارجي" يتم التعامل معه بصفته هذه ، بينما حماس بالنسبة للنظام المصري هي بمثابة "عدو داخلي" يتعين عليه التعامل معها بحزم وصرامة، مثلما يتعامل مع الإخوان المسلمين " ولو قٌيض للسيسي ان يقبض على اسماعيل هنية أو خالد مشعل ، لزج بهما في الزنزانة التي يقبع فيها محمد مرسي"- على حد توصيفه .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com