ظروف عقد مخيم كفر برعم المهجرة هذا العام لم تكن بالعادية، فبعد عدة محاولات رفضت سلطة اراضي اسرائيل منح الموافقة لإقامة المخيم لهذا العام والأسباب كالعادة مجهولة.

لكن وبالرغم من هذا القرار الجائر وما يحمله من امكانية لفض المخيم بأي لحظة من قبل دئارة أراضي إسرائيل فان شباب حركة العودة، ابناء كفر برعم، مضوا في طريقهم قدمًا، حيث افتتح صباح اليوم السبت مخيم العودة الخامس والعشرين مع التأكيد على ان قرار السلطات هو قرار تعسفي وسياسي يهدف الى ضعضعة قوتهم وهو محاولة اخرى لسلخهم عن ارضهم التي يمارسون على ترابها عودتهم الفعلية منذ ما يقارب العام.
ولما تفرضه الظروف، ولقناعتهم، ان التقدم في مسيرة العودة هو المنحى الوحيد، ناشد الشباب اهالي قرية كفر برعم المهجرة المتشتتين في انحاء البلاد بان يتواجدوا خلال فترة المخيم ودعمه معنويًا وعمليًا والرباط معهم على ارض برعم معلنين قوتهم وصمودهم .

سقف العودة

وعبر عدد من الاولاد، ابناء برعم المهجرة، المشاركون في المخيم عن تمسكهم وصمودهم على ارض كفر برعم رغم قرار السلطات بمنع اقامة المخيم.

وقد قال قسم من المشاركين لـ "بكرا": نحن لن نتخلى عن قريتنا وقرية ابائنا واجدادنا مها كلف الامر. جئنا الى المخيم من اجل ان نعيش ونشم رائحة تراب الارض الغالية التي عاش بها اجدادنا. إلى ذلك، جئنا لنكسب المعلومات ونستمع لقصص الكبار ولنتعرف على اصدقاء من ابناء برعم الذين يسكنون في قرى وبلدات مختلفة حيث المخيم يجمعنا في مكان واحد تحت سقف العودة الحقيقية الى ارضنا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com