ساهمت أبحاث عديدة تم إجراؤها من قِبَل أفضل الخبراء في مجال تغذية الأطفال، في وضع مواصفات عالمية فيما يتعلق بتركيبة بدائل الحليب للأطفال، وأيّة مركبات التي سيتم إدخالها وما هي الكمية المطلوبة من كل واحد من هذه المركّبات، وهكذا يمكن القول بأن بديل الحليب بتركيبته الأساسية يشبه إلى حدّ كبير مركّبات حليب الأم، وبالطّبع من حيث نسبة الـﭙروتينات، النشويات، الدهون، الـﭬـيتامينات والمعادن.

ولكن بالإضافة إلى التركيبة الأساسية لهذه المركّبات الحيوية، تكتشف الأبحاث المزيد والمزيد من المركّبات الفريدة من نوعها المتوفرة في حليب الأم ومدى أهمية هذه المركبات. لذلك عندما ترغبون في اختيار بديل حليب للطفل فمن المهم أن تختاروا بديل الحليب الذي يحتوي على تلك المركّبات الفريدة من نوعها، بالإضافة إلى التركيبة الأساسية الضرورية.

على سبيل المثال: في السنة الأولى من العمر تتطوّر أجهزة مهمة في جسم الطفل، مثل الدّماغ، جهاز الرؤية وجهاز المناعة. أحد المركّبات المهمّة للتطوّر السليم للدّماغ والرؤية وجهاز المناعة هو مركّب الـ LC Pufa، أحماض دهنية من نوع ARA وDHA (أوميـﭼـا 3 و6)، التي تتوفّر في حليب الأم وهي ذات أهمية كبيرة لتطوّر الدّماغ وجهاز الرؤية لدى الطفل.

من المهم أن يحتوي بديل الحليب الذي اخترتموه، على كمية عالية من LC Pufa، حوالي 100 ملـﭼرام DHA لكل 100 ﭼرام مسحوق، وهي الكمية القريبة من تلك الموجودة في حليب الأم، بحسب الأبحاث. يحتوي حليب الأم أيضًا على مركّب ﭙريبيوتي على شكل "أوليـﭼوسكريدات" من أنواع مختلفة، وأحد أنواع المركب الـﭙريبيوتي هو مركب الـ Gos ((glactooligosacharides الأقرب إلى ذلك الموجود في حليب الأم.
وقد أُثبت أن المركّبات الـﭙروبيوتية الموجودة في بديل الحليب تساهم في الهضم السهل والمريح كما هو الحال لدى طفل يرضع من أمه، كذلك فإن المركبات الـﭙروبيوتية تحفّز عملية نموّ ونشاط البكتيريا الـﭙروبيوتية ("بكتيريا جيدة") في الجهاز الهضمي عند الأطفال الذين يرضعون من أمهم، وقد أثبتت الأبحاث العديدة أن هذه البكتيريا الـﭙروبيوتية تقوّي وتُحسّن عمل جهاز المناعة. يحتوي حليب الأم أيضًا على تركيبة دهون ذات مبنى خاص والذي يُسهّل عملية الهضم ويمنع تكوّن الحصى التي تُعيق عمل جهاز الهضم.

أثناء مرحلة الانتقال من الرّضاعة إلى بديل الحليب من المهم أن يحصل الطفل على بديل الحليب الذي يحتوي على المركّب الدهني الخاص، وهو دهن غني ببيتاﭙلميتات الذي يحاكي المبنى الدهني لحليب الأم ويمكّن الطفل من هضم الغذاء بسهولة وامتصاص مثالي لمركّبات الغذاء تماما كما في الرضاعة.

وقد أثبتت الأبحاث أن دهن البيتاﭙلميتات يقلّل من مدّة البكاء لدى الطفل .
باختصار، عندما تريدون اختيار بديل الحليب للطفل يُنصح بأن تتمعّنوا جيّدًا بقائمة المركّبات والمعلومات الموجودة على المنتج وأيضًا في موقع الشركة على الإنترنت، وذلك لكي يتسنّى لكم اختيار المنتج الأقرب بتركيبته إلى حليب الأم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com