سؤال يحيرني !!

هل فعلاً انتم عاجزون عن حل هذه المسألة ؟!

أُعلِنَ عن وقف إطلاق النار من قبل اسرائيل بلا تفاصيل، ومن تنعتونهم بالإرهابيين لم يوافقوا؟!!!

كفاكم مهزله، فلو كان طفل لم يبلغ سن الرشد سفير للسلام لاستطاع فهم المسألة !

شعب كريم، تريدون فرض الحصار عليه، قمعه ،قتل شبابه، تعذيب أطفاله، فيصبر جميلاً .. حتى اذا طفح الكيل ورفض الذل تنعتونه بالإرهابي!

هل من المنطق ان هذا هو الإرهابي؟ هل من يطالب بالكرامة إرهابي ؟!!
فلننظر الى الواقع ،
هل من يحاصر ولا يجد الغذاء والدواء لأطفاله إرهابي ؟
هل من ليس لديه كهرباء في هذا القرن ولا الماء الصالح إرهابي ؟
هل من يُقتل أطفاله وزوجته بالصواريح تحت ظل سقف بيته الامن إرهابي ؟
حضرة رئيس الحكومة وأعضاء الكنيست وكل من يستعمل هذا المصطلح، لو كنتم تحت هذه الظروف سنين عديدة ماذا كنتم ستفعلون ومن هو الإرهابي ؟

اما بالنسبة للحل ، ان كنتم عجزتم عن ايجاده حقا، فلنعلن عن طفل افتراضي اقترح هذا الحل البسيط، كفاهم صبرا على الحصار والجوع، كفاهم معاناة المرض والفراق، وكفاكم الكيد، انزعوا عنهم الحصار، إمنحوهم وابناءهم السلام و لندعهم يمارسون كرامتهم .
هذا حله البريء ومنطقي برأييكم !!!

أو ان تكون الدبابات والطائرات هي الحل.. ومن ثم صفارات الإنذار ؟!

تدّعون أن حماس هي المسؤولة عن مقتل المدنيين من غزة، هل يُعقل اختصار المئاسي والقتل وتمزيق الاطفال في غزة بهذه الجملة الاعلامية .. اين مسؤولية الدولة التي تقصف والتي من المفروض ان لديها جيش مُنظم ودقيق؟!

ويجب التذكير ان اهالي غزة يرون في غالبيتهم ان ما تقوم به اسرائيل نابع من الرغبة بالانتقام لتركيع حماس عن طريق قتل اولادهم ونسائهم.. ولا اعتقد ان عُذر اسرائيل سيُقنع اي طفل او امرأة من غزة .. بالنسبة لهم اسرائيل قتلت ذويهم دون ذنب !

هذا خطاب العقل لكم سكان اسرائيل، ليس عليكم لوم من يسعى لتحقيق العدل البسيط ،اذا كان قد ازعجكم خوف اطفالكم فاهل غزة سكنت قلوب اطفالهم تحت اطنان الصواريخ والحطام وان كنتم زُعجتم من توتر الاوضاع وعدم الشعور بالارتياح فهم تحت حصار منذ عدة سنين، اما ان كنتم قد زُعجتم من صفارات الانذار فلكم الحق، فهم لم يعيشوا هذا الشعور لانه ليس لديهم اي إنذار سوى وقوع الحجر الاول ليتبعه الحطام مسرعا.
أرغم كل هذا تلومونهم ؟

فكروا جيدا قبل اللوم، لنقف لحظة ولينظر كل منا بعدسة ضميره لنتعرف على من وراء هذا، خوف أطفالكم وقتل اطفالهم وزلزلة بيوتكم ونسف بيوتهم ،ومن بيده ارجاع الامن لكم وايقاف قتل العائلات.

من الممكن ان يكون يوماً طفلك او عائلتك هم الهدف فهل كنت ترغب ان يكون موقف عدوك كموقفك الان ؟!

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com