تواصل آلة الحرب الإسرائيلية لليوم الثالث عشر على التوالي، إطلاق صواريخها وقذائفها الثقيلة تجاه المواطنين في قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 100 مواطن، وإصابة 400 آخرون بجروح متفاوتة.

وأفاد شهود عيان في غزة، بأن آلة الحرب الإسرائيلية قصفت من الجوب والبر والبحر منازل المواطنين الآمنين في مدن القطاع، وكان أعنفها على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، الذي استشهد فيه نحو 70 مواطناً وأصيب أكثر من 350 آخرين بجروح مختلفة، وبتر في الأطراف وحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وتقطعت أجساد الشهداء وتمزقت وتحولت إلى أشلاء بفعل قذائف دبابات الاحتلال، المتوغلة إلى الشرق من الحي، وسط هجوم جوي من الطائرات الحربية.

وأكدوا أن الاحتلال شرد نحو35 ألف مواطن عن مساكنهم من المنطقة الشرقية في مدينة غزة، وتحديداً من أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون، وأصبحوا بلا مأوى في ظروف إنسانية صعبة للغاية، مع إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' لنفاد المواد التموينية والأغذية والدواء من مخازنها بشكل تام.

وشهدت كافة مناطق القطاع عدواناً إسرائيلياً شرساً طال البشر والشجر والحجر من رفح جنوب مروراً بالمحافظة الوسطى ومدينة غزة حتى بيت حانون شمالاً.

وأشاروا إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية، دمرت مساء اليوم، منزلا لعائلة دلول قرب مفرق النديم بحي الزيتون في مدينة غزة بصاروخين وسوته بالأرض، كما قصفت منزلاً لعائلة أبو دية في نفس الحي.

عباس: متفائلون بالتوصل لتهدئة لوقف شلال دم غزة

وفي سياق متصل، قال الرئيس محمود عباس مساء الأحد إنه لا زال متفائل ويتأمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "ما لم يحدث شيء جديد".

وأضاف عباس خلال كلمة تلفزيونية له من العاصمة القطرية الدوحة التي وصلها اليوم "نحن نجمع الليل بالنهار لنوصل أهلنا لوقف القتال ونوقف شلال الدم".

وتابع "أنا كمسؤول عن هذا الشعب يهمني نقطة دم لأي طفل ألا تراق ونحفظها ونحميها مهما كان الثمن، هم أغلى من كل شيء، وبعدها نتكلم في قضايا السياسة وكل شيء نريده، لكن الدم الأغلى عندنا ".

وأعرب عباس عن أسفه إزاء قبول الحكومة الإسرائيلية للمبادرة المصرية للتهدئة فيما رفضتها حركة حماس، معتبرا أن ذلك "أعطى الإسرائيليين ذريعة وسبب واضحا من أجل أن تستمر وبدأت في هجومها البري، ورأسا وقع 50 شهيدا في هذه الحملة المستمرة".

وقال "هدفنا الأساس أن نوقف شلال الدم الذي يقع الآن في قطاع غزة، لذلك كانت كل مساعينا في الأسبوع الماضي متجها نحو العالم كله لنوقف شلال الدم الذي يجري ".

ووصف عباس ما يجرى في غزة بأنه "مأساة"، مشددا على أن التركيز هو لوقف القتال لفترة معينة من الزمن أسبوع أكثر أو أقل، ثم توضع الطلبات على الطاولة وتناقش، فمن جهة نعطي فرصة للناس كي يرتاحوا، ومن جهة أخرى لعل وعسى أن نحصل على بعض الأمور التي نحتاجها، والمهم أن نوقف القتال. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com