في الأيام العادية، يعمل بكر بدوان في توصيل الفواكه والخضار على عربته وسط شوارح حي الشجاعية وحي الزيتون، ولكن هذه العربة أصبحت اليوم تستخدم لأغراض أخرى، فها هو ينقل عائلته على متنها من مكان لآخر.

فعلى سطح هذه العربة، يحمل بدوان زوجته، وشقيقته، وأطفاله العشرة، وعند سؤاله فيما إذا كان خائفا، يجيب بدوان بالقول: "أشعر بأننا أموات على أية حال."

فبالنسبة لسكان القطاع، البحث عن الأمان يعني توضيب جميع الممتلكات في سيارة، أو حافلة، أو حتى عربة خضار والانتقال إلى مكان جديد.

غير أن البحث عن الأمان ليس الشاغل الوحيد لسكان غزة، فهناك احتياجات أخرى للأطفال وكبار السن، كالغذاء والدواء والماء، والتي أصبح بعضها شحيحا جدا في غزة.

ويلقي سكان غزة باللوم على إسرائيل بشكل أساسي، فالقطاع معروف بأنه أكبر سجن في الهواء الطلق، فالمنفذ الوحيد أمام الفلسطينيين هو معبر رفح، والذي نادرا ما يكون مفتوحا، كما أن دخول البضائع صعب بسبب القيود المفروضة من قبل إسرائيل.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com