ارسلت الناشطة المجتمعية ومديرة مؤسسة فلسطينيات ، وفاء عبد الرحمن، برسالة قصيرة الى قيادة حماس في قطاع غزة ، طالبتهم فيها بضرورة الاعتراف بحق سكان قطاع غزة ، بالمقاومة كقوة لا يستهان بها ، وأنهم شريك أساسي في قبول أو رفض أي تهدئة مع الاحتلال ، مع ضرورة صياغة شروط التهدئة بما يتوافق وعظيم التضحيات المقدمة من أبناء قطاع غزة .

واعترفت عبدالرحمن شاكرة بتطور وسائل المقاومة وقيادة حماس لها في هذه المرحلة .

وجاء في الرسالة التي عنونت بـ " رسالة قصيرة لقيادة حركة حماس" :

في الوضع العادي تناقضي معكم يصل تقريباً ل180 درجة، ولكن وقت المعركة ضد العدو الصهيوني لا خيار امامي إلا تغييب كل التناقضات ودعم المقاومة وقبلها دعم أهلي في القطاع واسنادهم.

صحيح أنكم تقودون المقاومة، وعلى رأي صديقي، يبدو ان أموال الحركة صرفت في شيء له قيمة، وقيمة كبيرة.. شكراً لهذا التطور النوعي الذي رفع رؤوسنا- ولكن!

من تحمل العدوان وقباحة جرائم الاحتلال ليس حركة حماس وحدها، بل غالبية من دفعوا الثمن ليسوا حماس ولا يتبعون أي تنظيم. الناس لم يكن لديها خيار غير الصمود ودعم المقاومة، وعليه مرفوض ان من يدفع الضريبة لا صوت له!

من حق الناس أن تطلب ثمناً - لن يساوي في اي حال من الأحوال تضحياتها- ولكن على الأقل تعويضاً ضئيلا عن كل الآلام والجراح، والصبر والأهم فقدان الأعزاء والبيوت ومصدر الرزق..

عزيزتي حركة حماس، أرجوكم لا تقبلوا إلا برفع الحصار- وليس فتح معبر ليوم واثنين- رفع الحصار، والافراج عن معتقلين صفقة الأحرار، أرجوكم لا تقبلوا بتسمية المقاومة "اعمال عدائية" سموها صواريخ، سموها أي شيء آخر ولكن لا تجرموا المقاومة (ان استطعتم).

واخيراً، من انا لأقول ما أقول؟ فقط اهل القطاع من يحق لهم القول، فأرجوكم استمعوا لهم، أرجوكم لا تخذلوهم، أرجوكم لا تذهبوا باتفاق منفرد دون مشاورات، أرجوكم.. اوقفوا العدوان.. ولكن لا تقبلوا ان يذهب دم شهدائنا هدراً وهباء،، (إن استطعتم)، وإن لم تستطيعوا، أتوسل اليكم ألا تقولوا أننا انتصرنا - لا شيء يهزم شعب مقاوم- ولكن لا تقولوا انتصرنا. اخرجوا للناس وكونوا صادقين معهم، سننحني لصدقكم، أرجوكم أصدقونا ولا تبيعونا الوهم.. ففي كل الأحوال لن ننهزم، وفي كل الاحوال شكراً لكل لحظة عزة وكرامة أشعرتمونا بها- أنتم وكل فصائل المقاومة- لا تخذلونا، لأننا لم نخذلكم. لا تخذلونا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com