تحدث مجموعة من الشبان الفلسطينيين عن مشاعرهم بعد منعهم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك خلال الشهر الفضيل، وأكدوا أنه من حقهم التمتع بالحرية الدينية والدخول إلى أمكان العبادة أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي هو انتهاك لحرية العبادة.

في هذا السياق، قال المواطن محمد الشعيبي من قرية دير غسانة قرب رام الله :اعتقد أنني كأي فلسطيني لي الحق بالصلاة في المسجد الأقصى، وانه وعبر التاريخ فان القدس بلدا للسلام والأمان لكل من عبرها سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود، وهذا يعني أن على إسرائيل توقف اجراءتها الاستفزازية وان تحترم الحريات الدينية بتنوعاته، وإسرائيل وكل العالم يعلم أن إسرائيل لا تريد سلاما ولا استقرارا فالسلام يبدأ من القدس والمسجد الأقصى وليس ببناء الاستيطان وقمع الحريات بما في ذلك الحريات الدينية.

وأضاف أنه :من المهم أيضا أن على الدول العربية أن تأخذ دورا رياديا في حماية المسجد الأقصى وزيارته، والدفاع عن المسجد الأقصى ليس من مهمة الفلسطينيين وحدهم فالاوجب أن يكون هناك بعدا عربيا وإسلاميا كبيرا ووثيقا في القدس، بالإضافة إلى أهمية دورهم في تعزيز صمود المواطنين هناك، فلماذا لا يكون هناك استثمارات عربية وإسلامية في مدينة القدس، ولماذا لا يكون هناك حماية عربية وإسلامية للقدس في ظل عدم سيطرة السلطة الفلسطينية عليها؟ أليس من الواجب على أئمة وخطباء العرب أن يتوجهوا إلى القدس والمسجد الأقصى أولم يسأموا من انتظار تحرير القدس.


من جانبه، قال الشاب أمجد العرابيد من رام الله: نرفض منع أي مسلم من أداء الصلاة والعبادة في المسجد الأقصى ، وقيام الاحتلال الإسرائيلي بمنع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى هو إرهاب منظم وتقييد لحرية العبادة ، وإنني كمواطن فلسطيني مسلم صائم في شهر رمضان المبارك أتمنى الصلاة في المسجد الأقصى وقبة الصخرة ، لقدسية أداء العبادات في شهر رمضان المبارك ، ولشوقنا وأمنيتنا بتحرير القدس والمسجد الأقصى من دنس الاحتلال ، ولدعوة الرسول (ص) لشد الرحال للقدس والمسجد الأقصى.

وأشار العرابيد أن المطلوب منها كفلسطينيين رفض سياسة الاحتلال الإسرائيلي بتقييد حرية العبادة والصلاة في المسجد الأقصى، ونطالب بهبة جماهيرية وشد الرحال للمسجد الأقصى وإجبار الاحتلال على إلغاء القيود التي فرضها على أبناء شعبنا.

وقال الشاب أيهم أبو غوش: إن المسجد الأقصى المبارك يعتبر ثالث الأماكن قدسية لدى المسلمين بعد بيت الله الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة، وهو بالتالي يمثل رمزية كبيرة لدى المسلمين، وإسرائيل ما انفكت في إذلال الفلسطينيين ومنعهم من زيارة المسجد الأقصى المبارك طوال سنوات احتلالها وبخاصة بعد تشييد جدار الفصل العنصري، ورويدا رويدا بدأت في تقليص أعداد الفلسطينيين الذين يسمح لهم بالمرور إلى القدس وتحديدا إلى المسجد الأقصى من خلال حصر الفئة التي يسمح لها بالزيارة على سن معين أو جنس معين.

وأضاف أن زيارة المسجد الأقصى في رمضان فيها من الرمزية الدينية والسياسية الكثير، فالوصول إلى هذا المكان يعتبر تكريسا لمكانة المسجد الدينية كما أنه تأكيد على أحقية الفلسطيني بالمكان، ومن هنا مارست إسرائيل كل أساليب الترهيب لمنع الفلسطيني من التواصل مع المسجد وبخاصة بعد بناء جدار الفصل العنصري، غير أن درجة التشديدات الإسرائيلية في رمضان هذا العام لمنع الفلسطينيين من زيارة المسجد تؤكد على وجود مرحلة إسرائيلية متقدمة نحو تكريس سياسة الأمر الواقع من خلال سلخ الفلسطيني عن عمقه الحضاري والديني وإرضاء للجماعات الإسرائيلية المتطرفة التي ما انفكت تحلم بتشييد هيكلها المزعوم

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com