"طفح الكيل" - عبارة استخدمها المصور والمخرج الشاب وسيم مُراد، ابن بلدة كفر مندا، في آخر أعماله الإنتاجية - التي تحمل اسم " رسالة عاجلة"، هذه الرسالة يتوجه بها مُراد إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كنوع من العتب على رد فعله إزاء العدوان الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة، وسابقًا على تصريحاته فيما يتعلق بخطف الـ 3 مستوطنين.

ويملك وسيم شركة إنتاج "إبداع"، لإنتاج الأفلام الوثائقية والنشطات الوطنية، ويعمل حاليًا مصورًا في مؤسسة تعنى بتغطية أحداث القدس والأقصى.

وعن المبادرة لإنتاج فيديو "رسالة عاجلة " قال: في الفترة الأخيرة ومع تسارع الأحداث السياسية والميدانية، ومن خلال متابعتي كشاب فلسطيني تهمه قضيته ووطنه، اتضح لي أن الواقع لا يلامس توقعات الشباب الفلسطيني، وأن رد فعل القيادة وخاصة في السُلطة الفلسطينية لا تتماشى مع الثوابت الوطنية التي عليها تربينا.

وتابع: اليوم وفي ظل العدوان والأزمة التي تمر فيها غزة، ومثل أي فلسطيني في العالم، كنت أتوقع أن تكون القيادة الفلسطينية بقدر المسؤولية على الأقل من جانب التصريحات، التخاذل الفلسطيني دفعني إلى بلورة فكرة الفيديو، وهو رسالة مقتضبة إحتجاجية لا تحمل أي مطلب لكنها تطالب كل فلسطيني بتسجيل موقف، ضد القيادة وضد تصريحات الرئيس الفلسطيني. 

رسالته إلى عباس..

وعن الرسالة التي يحملها الفيديو لعباس قال: رسالتي بسيطة وتقول أتى الوقت الذي نميز به الصح من الخطأ، ونعرف كشباب فلسطيني كيف  لا نضيع المقاومة ونثبت ثوابتنا الوطنية.

وأوضح مراد أن رسالته ليست لعباس، رسالته لكل شخص بموقع مسؤول فقال: الشباب الفلسطيني والجيل الجديد كبر وبات يعي قضيته بشكل أوضح، ولديه يقين من النصر وقد "طفح الكيل" من تواطئ المسؤولين وخيبت الشعب من تصرفاتهم ورد فعلهم تجاه القضية والمسألة الفلسطينية.

مخاطبة المُشاهد..

وعن التوجه للجمهور قال: لقد تعمدت في مقدمة الفيديو مخاطبة المُشاهد بشكل شخصي، كما وحاولت الحديث بلسان أي شاب يريد أن يوصل كلمته للعالم، وطلبت عبر صفحتي في الفيسبوك من كل شخص يشاهد الفيديو يوصل رسالتي لعباس بمعنى مجازي والقصد منها أن يوصل رسالتي للعالم أجمع.

وفي نهاية الحديث معه، تمنى مُراد أن تصل رسالته ومضمونها لكل مسؤول وقيادي فلسطيني.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com