عمت المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عدة مدن عربية وعالمية، بينما تواصلت ردود الفعل الفلسطينية المنددة بالعدوان المتواصل لليوم الرابع على التالي، والذي أدى لاستشهاد وإصابة المئات من المواطنين، بالإضافة إلى تدمير عشرات المنازل، وإحراق مئات الدونمات الزراعية.
مظاهرات حاشدة في أميركا
وفي الولايات المتحدة الأميركية، وتواصلت لليوم الثاني على التوالي، مظاهرات التنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تظاهر نحو أربعة آلاف من أبناء الجالية الفلسطينية، والجاليات العربية، والمتضامنين الأميركيين، أمام مقر البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة، في نيويورك، وفي 'التايمز سكوير' في قلب المدينة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ودعا المتظاهرون، الذين شاركهم عدد من رجال الدين اليهود المعادين للصهيونية، إلى وقف الحرب على غزة، وباقي الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما خرجت مظاهرتان في مدينتي نيويورك ولوس انجلوس أمام القنصليات الإسرائيلية، التي أغلقت أبوابها مبكرا، للتنديد بالعدوان على غزة، بينما اعتقلت شرطة لوس انجلوس عدة نشطاء فلسطينيين على خلفية ملاسنة مع مجموعة صهيونية متطرفة حاولت استفزاز المتظاهرين السلميين.
تسليم مذكرة نسائية إلى رئيس مجلس الأمن
وفي رام الله؛ سلم وفد من الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والمراكز النسوية الفاعلة برئاسة رئيسة الاتحاد انتصار الوزير، مذكرة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، طالبت بضرورة بذل الأمم المتحدة الجهود لوقف العدوان الهمجي على المدنيين العزل في قطاع غزة، وتفعيل دور مجلس الأمن في تطبيق قراراته المتخذة بخصوص القضية الفلسطينية، والعمل على حفظ السلام والأمن الدولي، كأحد المسؤوليات المسندة إليه، وكأحد وظائف هيئة الأمم المتحدة ومسؤولياتها.
كما طالبت المذكرة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، بموجب المواثيق الدولية، وبإرسال لجنة تقصي حقائق للتدقيق في الجرائم المرتكبة في المناطق المحتلة، وعلى وجه الخصوص جريمة حرق الطفل محمد أبو خضير حياً.
المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص يستنكر العدوان
واستنكر المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمجازر الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والشيوخ والنساء والمدنيين الأبرياء.
وطالب المجلس الأمم المتحدة والشعوب والدول العربية والإسلامية والصديقة، لتحمل مسؤولياتها، واتخاذ كافة الإجراءات لوقف هذا العدوان على الأبرياء والأطفال.
وندد باستمرار استهداف البيوت والمنشآت والأراضي الزراعية، بالصواريخ والقنابل، والتي دمرت ممتلكات المواطنين والمزارعين الفلسطينيين، وتسببت في حرمانهم من بيوتهم ومصادر رزقهم.
مظاهرة في صور تنديدا بالعدوان
وفي مدينة صور اللبنانية؛ نظمت جبهة التحرير الفلسطينية وقفة تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني، أمام قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيم البرج الشمالي في مدينة صور اللبنانية.
وأعرب الناشط السياسي صدر الدين داوود، عضو قيادة إقليم جبل عامل في حركة أمل، في كلمة الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، عن إدانة هذا االعدوان، واستنكار الموقف الدولي تجاه المجازر ضد الشعب الفلسطيني. وطالب الأمم المتحدة بضم هذه المجزرة إلى مجازر قانا، وغيرها تأكيداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، قال عضو قيادة إقليم لبنان لحركة فتح يوسف زمزم إن هذا الاعتصام رسالة واضحة للأهل في فلسطين، الذين يدافعون ويقاومون بأجسادهم عن كرامة الأمة العربية، وكل الأحرار في العالم.
وطالب المجتمع الدولي، والرباعية الدولية، والمنظمات والمؤسسات الدولية، ومجلس الأمن الدولي بتأمين الحماية لأبناء شعبنا في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وبدوره، قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة إن ما يتعرض له شعبنا هي حرب عدوانية شاملة، تجاوزت كل حدود المنطق والإنسانية، ويعبّر عن حالة الإفلاس والتخبط التي وصل إليها.
من جهته، دعا حزب الشعب الفلسطيني إلى أوسع تكاتف وتوحد وطني للتصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، والمسارعة إلى تشكيل جبهة موحدة لمواجهة العدوان.
وشدد الحزب عقب اجتماع لمكتبه السياسي مساء أمس، على ضرورة العمل الفوري على توسيع تشكيل لجان الحماية والمقاومة الشعبية في كافة محافظات ومدن وبلدات ومخيمات ومواقع الوطن.
وأكد الحزب على تكثيف الجهود من أجل التحرك الدولي لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، واتخاذ الإجراءات التي تضمن الحماية الدولية لشعبنا، وإنهاء الاحتلال عن أراضي دولته المحتلة، إلى جانب ضرورة استكمال الانضمام الفوري للمنظمات والاتفاقيات الدولية، بما في ذلك التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمعاقبة إسرائيل على جرائمها.
'حريات' يدين العدوان
كما أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية 'حريات'، العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعدوان على القدس المحتلة، والضفة الغربية، وحملة الاعتقالات التي تشنها حكومة الاحتلال، بحق المواطنين الفلسطينيين.
وناشد مؤسسات حقوق الإنسان الدولية الخروج عن صمتها، وإدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، وعدم تركه يواجه العدوان وحيداً.
وطالب في بيان صحفي، باعتبار الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني جرائم حرب، خصوصاً أن الانتهاكات وصلت إلى الاعتداء على مركز إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وعلى الصحفي حامد شهاب العامل في وكالة ميديا 24 في قطاع غزة، بصاروخ مباشر على مركبته ما أدى لاستشهاده.
شهيد: الصراع لن يحل عسكريا
كما شددت سفيرة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي ليلى شهيد على أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، لن يحل عسكريا.
وذكرت، في تصريحات صحفية، أن الصراع يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المستمر منذ 47 عاما.
وقالت شهيد إن 'الأمر بكل وضوح هو أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، لم تتعلم من دروس الماضي، ولا من أخطائها العسكرية'.
واعتبرت أن الهدف الأساسي من هذه العملية العسكرية؛ هو عرقلة التقدم على المستوى السياسي بين 'حماس' و'فتح'.
البيت الفلسطيني في برلين ويدعو للتمسك بالوحدة
وأدان البيت الفلسطيني في برلين في ألمانيا، العدوان الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، الذي يدل على مضي حكومة إسرائيل في غطرستها وتجاهلها كل الأعراف الدولية.
وأكد على التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية، مطالبا الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، وجميع المنظمات الدولية والإقليمية بالعمل على وقف العدوان في أسرع وقت، دون قيد أو شرط.
وشدد على حق شعبنا الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وفق ما تؤكد عليه الأعراف الدولية.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق