ﺑدأت اﻟﺣﻠﻘﺔ 11 ﺑﻌﻧوان " ﺗﺟﺎرة اﻟﻣوت " ﺑرﺣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑر اﻟﻘدﯾﻣﺔ، ﺣﯾث ﺗﻛون ﻣﻘﺎﺑر اﻟﻔﻘراء ﺗﻛون أﻋﻠﻰ اﻟﺻﺧور، أﻣﺎ ﻣﻘﺎﺑر اﻷﻏﻧﯾﺎء ﻓﻛﺎﻧت ﻣوﻗﻌﮫ اﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﯾﺻرف ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻛﺛﯾر ﻟذﻟك ﺗﺑﻘﻲ ﻵﻻف اﻟﺳﻧﯾن.

ﻣﺎزال اﻟﺑﺷر ﯾﻛررون ﻧﻔس اﻷﺧطﺎء، وﯾﺄﺧذﻧﺎ اﻟﺷﻘﯾري ﻓﻲ رﺣﻠﺔ ﻷﻣرﯾﻛﺎ ﻋن ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻌﺎﻣل اﻟﻧﺎس ﻣﻊ ﻗﺑورھم اﻟﺗﻲ ﯾﺷﺗروﻧﮭﺎ ﻟﺣﯾﺎﺗﮭم اﻷﺧرة، ﻓﮭﻧﺎك ﻗﺑور ﺗﻛون ﺗﻛﻠﻘﺗﮭﺎ 400 دوﻻر وھﻲ ﻣن أرﺧص اﻟﻘﺑور ﺣﯾث ﺛﻛون ﻣﺳﺗوﯾﺔ ﺑﺎﻷرض، ﺛم ﺷرﯾﺣﺔ أﺧرى أو ﻣﺳﺗوى ﺛﺎن ﻣن اﻟﻘﺑور وھو ﯾﻛون ﻣرﺗﻔﻌﺎ ﻗﻠﯾﻼ ﻋن ﺳطﺢ اﻷرض وﺗﺑدأ ﺗﻛﻠﻔﺗﮫ ﻣن 1000 دوﻻر، أﻣﺎ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺛﺎﻟث وھو اﻷﻏﻠﻰ ﻓﯾﻛون اﻟﻘﺑر ﻛﺎﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﺿﺧﻣﺔ وﯾﻛﻠف ﻣﺎ ﺑﯾن 50 و70 أﻟف دوﻻر.

وﻻ ﯾﻘف اﻷﻣر ﻋﻧد ذﻟك ﺑل ھﻧﺎك ﻗﺑور أﻛﺑر وأﻏﻠﻰ وﻻ ﻛﺄﻧﮭﺎ ﻣداﺋن ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﺣد ﻗول اﻟﺷﻘﯾري، ﻓﻣﻧﮭﺎ ﻣن ھو ﻣﺣﺎط ﺑﺎﻟﺑﺣﯾرة واﻟﻧواﻓﯾر وﺗﻛون ﺗﻛﻠﻔﺗﮫ 700 أﻟف دوﻻر.

أﻣﺎ اﻟﺗواﺑﯾت ﻓﺣدث وﻻ ﺣرج، ﻓﺎﻟﺗﺎﺑوت اﻟواﺣد ﯾﻛﻠف ﻣﺎ ﯾﻘرب ﻣن 1800 دوﻻر ﺣﺗﻰ 6000 دوﻻر، ھذا ﻏﯾر اﻟورود اﻟﺗﻲ ﺗوﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﺑوت وﺗﺗراوح ﺗﻛﻠﻔﺗﮭﺎ ﻣﺎ ﺑﯾن 450 و 500 دوﻻر ، ﻟذا ﻓﺄن اﻟﻣوت ﻓﻲ أﻣرﯾﻛﺎ وﻻ ﻛﺄﻧﮭم ﯾﻧظﻣون ﻓرح وﻋرس.

وﯾﻘول اﻟﺷﯾﺦ ﯾﺎﺳر ﻓﺎزﻗﺔ، أن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﯾﺣﺎول اﺳﺗﻐﻼل ﻛل ﺷﻲء ﺣﺗﻰ اﻟﻣوت ﻓﮭو ﻣﺟﺗﻣﻊ اﺳﺗﮭﻼﻛﻲ، وﻷن اﻟﻣوت ﻓﻲ أﻣرﯾﻛﺎ ﺗﺟﺎرة ، ﻓﻘد ﯾﺿﻌون اﻟﻣﯾت ﻓﻲ زﺟﺎج وﯾراه اﻟﻧﺎس ﻣن ﺧﻼل اﻟﺳﯾﺎرة.

أﻣﺎ اﻟﻣﺳﻠم ﻓﮭو ﻻ ﯾﺣﺗﺎج ﺳوى اﻟﻛﻔن اﻟذي ﻗد ﯾﻛﻠف 10 دوﻻر، وﻛﻠﻣﺎ زادت طﻘوس اﻟﻣوت ﺑﺳﺎطﺔ وﺗواﺿﻊ ﻛﻠﻣﺎ زادت ﺣﺳﻧﺎﺗﮫ، وﻟﻛن اﻟﺑﺷر ﻣﺎزاﻟو ﯾﺗﻔﺎﺧرون ﺣﺗﻰ ﻓﻲ اﻟﻣوت.

أﻣﺎ ﻓﻲ ھوﻟﯾوود وﻟﻛﻲ ﺗﺣﺟز ﻣﻘﺑرة ﺗﺣت اﻷرض ﻓﻼﺑد أن ﺗدﻓﻊ 17 أﻟف دوﻻر ﻟﻛﻲ ﺗﺄﺧد ﻣﺗر ﻓﻲ ﻧﺻف ﻣﺗر وھذا ﻷﻧك ﻓﻲ ھوﻟﯾوود، أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻘﺑر ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣﯾرة ﻓﯾﻛﻠﻔك 100 أﻟف دوﻻر.

واﻟﻣﮭم ھو ﻋﻣل اﻹﻧﺳﺎن ﻓﺑﻌﻣل اﻓﻧﺳﺎن اﻟﺻﺎﻟﺢ ﺳﯾرى ﻛل اﻟﺧﯾر ﻓﻲ ﻣوﺗﮫ ﺑﺳﺑب ﻋﻣﻠﮫ ﻻ ﺑﺳﺑب اﻵف اﻟدوﻻرات.

اﻷﻣرﯾﻛﺎن ﯾﺣرﻗون ﺟﺛﺛﮭم ﺑﺳﺑب اﻟﻣﺎل وﻟﺗوﻓﯾر ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟدﻓن ووﺻﻠت ﺗﻠك اﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ 42% وﻓﻲ ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ 75 % وﺑس ھذا ﻣن ﺑﺎب اﻻﻋﺗﻘﺎد اﻟدﯾﻧﻲ واﻧﻣﺎ ﻣن ﺑﺎب اﻟﺗوﻓﯾر ، ﺗوﻓﯾر اﻟﻣﺎل وﺗوﻓﯾر اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ.

وﻗد أﺧذﻧﺎ اﻟﺷﻘﯾري ﻓﻲ ﺟوﻟﺔ ﻟﻧرى ﻛﯾف ﯾﺗم ﺣرق اﻟﺟﺛث ﻓﻲ أﻣرﯾﻛﺎ، وﻗﺎل اﻟﺷﻘﯾري أن إﻛرام اﻟﻣﯾت دﻓﻧﮫ، وأن ﺣرق اﻟﺟﺛﺔ وﻛﺄﻧك ﺗﺣرق اﻹﻧﺳﺎن وھو ﺣﻲ.

وﻗد أﺻﺑﺣت اﻟﻘﺑور وﺗﺳﻌﯾرﺗﮭﺎ ﻣوﺟودة أﯾﺿﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ، وأﻧﮭﻰ اﻟﺷﻘﯾري اﻟﺣﻠﻘﺔ ﺑﺄن اﻟﻧﺎس ﻣﮭﻣوﻣﺔ ﺟدا وﻻ ﯾﻧﻘﺻﮭﺎ أن ﻧﺷﻐل ﺑﺎﻟﮭﺎ ﺑﺄﺳﻌﺎر اﻟﻘﺑور اﻟﻐﺎﻟﯾﺔ.

ﻟذا ﻓدﻓن اﻟﻣﯾت ﻟﻣﺎذا ﻧﻌﻘده ، ﷲ ﯾﺳﮭل ﻋﻠﯾﻧﺎ اﻷﻣور ﻓﻠﻣﺎذا ﻧﺻﻌﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺳﻧﺎ، أﻣﺎ ﻣﻘﺎﺑر اﻟﺻﺣﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻘﯾﻊ ﻓﮭﻲ ﺑﺳﯾطﺔ ﻟﯾﺳت ﻓﯾﮭﺎ أى ﺗﻛﻠف.. ﻓﻠﻣﺎذا ﻻ ﻧﺻﺑﺢ ﻣﺛﻠﮭم.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com