أكد محللون سياسيون لبكرا، أن الفصائل الفلسطينية غير موحدة في مواجهة العدوان وعليها تنظيم عملها. وقال باسم برهوم، المحلل السياسي الفلسطيني، إنه ما يزال هناك شرخ في الموقف الفلسطيني بشكل عام، رغم وجود نية لدى الأطراف والفصائل الفلسطينية للتوحد، ولكن هذه الوحدة لم تأخذ مداها الحقيقي، ولم نلمس على الأرض أي توحد بين قطاع غزة والضفة الغربية.

وأضاف برهوم، لــ"بكرا": "نحن نطالب كل القوى الفلسطينية في هذه اللحظة في ظل هذا العدوان الإسرائيلي أن توحد موقفها العام".

وتابع: "هناك من يتحرك على الصعيد السياسي والعسكري، ولكن المهم أن يكون لدى القيادات الفلسطينية موقفا لوقف المخططات الإسرائيلية والتي في غاية الخطورة لأنها تستهدف القضية الفلسطينية برمتها".

وأشار إلى أن الصحف الإسرائيلية تقدم نفسها على أنها ضحية، حيث تحاول أن تقدم كل المبررات لقادتها لأعمال القصف الوحشي على الفلسطينيين.

عريقات: الاحتلال يتخبط والمعركة نقطة تحول لصالح المقاومة

من جانبه، قال المحلل العسكري الفلسطيني، واصف عريقات، إن التخبط والارتباك والفشل واضح لدى العدو الإسرائيلي من خلال ممارساته العدوانية التي تستهدف المدنيين بعد إخفاقه في تحديد أهداف واضحة.

وأوضح عريقات، في تصريح لــ"بكرا"، أن قتل المدنيين واستهداف منازلهم وضرب دور العبادة في أول ساعات للعملية العسكرية الإسرائيلية يشير إلى فقدان الاحتلال الإسرائيلي لعناوين رئيسية واضحة في حربه على غزة، ويدلل على حجم التخبط والفشل في مباغتة المقاومة كما السابق.

وأضاف: العدو متخبط ومرتبك والمقاومة باتت تمسك بزمام المعركة وفوتت على العدو الضربة الاستباقية، وستشكل تلك المعركة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نقطة تحول إستراتيجية لصالح في مواجهة العدو.

وأشار إلى أن المقاومة نجحت في توحيد الجبهة في مواجهة العدو، وانتقاء أهدافها عند قصف المستوطنات بدقة وانتقائية عالية، لافتًا أن المقاومة حتى اللحظة تحافظ على قوة الردع وتتعامل مع التصعيد بحذر وتدير المعركة بحكمة عالية للغاية.

ولفت إلى أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي كانت تستدعي الحرب الآن بحالة هشة للغاية، خاصة بعد تحويل مسار الطيران في مطار بن غريون، وتعليق الدارسة، وفتح الملاجئ، في تل أبيب، بالتزامن مع تهديدات المقاومة.

وأكد أن إسرائيل باتت تستجدي التهدئة، إلا أن بعض اليساريين يحاولون زج نتنياهو في الحرب، وهو ما سيدفعه إلى تصعيد كبير في قطاع غزة.

المدهون: إسرائيل تقتل الفلسطينيين وتقدم نفسها ضحية

قال المحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون، إن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» مستعدة لأبعد مدى في حربها ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المدهون، إن «حماس» لم تعلن منذ أسبوع مضى عن العمليات التي تشنها ضد الاحتلال الإسرائيلي، بعد حصاره لقطاع غزة والضفة الغربية إلا أنها أعلنت اليوم مسؤوليتها في إطلاق عشرات الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه قوات الاحتلال .

وأوضح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تريد توسيع عمليات القتل التي تقوم بها، والحرب التي تشنها على القطاع إلا أنها تستهدف حصار قطاع غزة والضفة الغربية بسبب التطورات الدرامية التي تشهدها العراق وسوريا وكذلك الأوضاع في لبنان.

وأعرب عن اعتقاده بأن التصعيد المستمر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد يصل إلى حرب مفتوحة بين الطرفين، مدللا على ذلك بما حدث في عامي 2008 و2012، ما لم يتم التوصل لتهدئة بين الجانبين.

احمد مجدلاني: ما تقوم به اسرائيل في غزة جرائم حرب ضد الانسانية

في سياق متصل، قال أمين عام جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني إن حكومة الاحتلال ترتكب مجازر بشعة بحق المدنيين الابرياء من اطفال وشيوخ ونساء من ابناء شعبنا، مع سبق الإصرار ما تقوم به قوات الاحتلال في قطاع غزة يعد جرائم حرب ضد الإنسانية وتستوجب على المجتمع الدولي التحرك العاجل لتوفير وتأمين الحماية اللازمة لأبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضاف مجدلاني، المجتمع الدولي اذا لم يتحرك لوقف هذا العدوان البشع فإنه شريك فيه، وأن استمرار سياسة الكيل بمكيالين والمساواة بين الضحية والجلاد، هي خط اخضر لحكومة الاجرام الاسرائيلية بمواصلة حماقاتها وقتل المزيد من ابناء شعبنا الفلسطيني.

ودعا القيادة الفلسطينية التي تجتمع اليوم الاربعاء إلى الخروج بنتائج واقعية وعملية واستخدام كافة اوراق الضغط ومن ضمنها الإسراع باستكمال التوجه للانضمام للمؤسسات الدولية، وحث العرب على اتخاذ موقف شجاع يرتقي لحجم التحديات ولدماء الاطفال الشهداء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com