قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، السماح لأهالي الخليل بدخول اسرائيل والقدس المحتلة، وذلك استجابة للمطالبات التي تقدم بها وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ.

وأوضح عماد النتشة مدير عام الارتباط المدني في محافظة الخليل، بأنه وبناء على قرار الجانب الاسرائيلي، فإنه يسمح لجميع حاملي التصاريح بالدخول الى اسرائيل اعتباراً من صباح اليوم الأحد.

مواطنون يؤكدون

وأكد مواطنون في حديث لـ"بكرا"، أن الحواجز العسكرية المفروضة على مدينة الخليل زالت فيما لا تزال الطرق التي اغلقت بالسواتر الترابية مغلق.

وقال علي أبو سنينة في اتصال هاتفي، إنه جيش الاحتلال انسحب من وسط المدينة ولا يزال يتمركز على الأطراف وأن الحواجز العسكرية التي كانت مقامة على مداخل المدينة لم تعد تعترض طريق المواطنين الداخلين والخارجين من الخليل.

في هذا السياق، أكد محمد التميمي، الذي يقطن جنوب شرق الخليل، أن دورات الاحتلال الراجلة التي كانت منتشرة في الحي الذي يقطنه فيه قرب الحرم الإبراهيمي انسحبت من المكان، وسمح للعائلات بالخروج بحرية.

250 أسيراً من الخليل منذ بدء الحملة العسكرية

في سياق متصل، قال نادي الأسير الفلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت خلال شهر حزيران المنصرم أوسع حملة اعتقالات بحق أبناء محافظة الخليل، حيث وصل العدد خلال هذا الشهر إلى مائتين وخمسين معتقلاً، من كافة أنحاء المحافظة لتطال مرضى وأسرى محررين ونوابًا في المجلس التشريعي، منهم الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس، والنائب عزام سلهب، وأفراد عاملين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وتخلل عمليات الاعتقال، بحسب تقرير لنادي الأسير الفلسطيني في الخليل، "هجمة شرسة وقمع وتنكيل واعتداء بالضرب الشديد على الأسرى أمام عائلاتهم مع تفجير أبواب المنازل بطريقة إرهابية وإجرامية وطرد جميع من في المنزل خارج البيت أو حجزهم في غرفة واحدة، وتدمير المنزل بالكامل رأساً على عقب، وتحطيم كامل لأثاث البيت وخلع بلاط البيوت، ولا تغادر قوات جيش الاحتلال البيت إلا بعد تدميره".

شهادات عن عمليات الاعتداء المباشر لجنود الاحتلال

وفي شهادات عن عمليات الاعتداء المباشر لجنود الاحتلال، يضيف التقرير أنه "كانت أبشعها ما حدث مع الأسير (م . ج) من الخليل والذي طلب من الجنود شرب المياه وهو مقيد القدمين واليدين ومعصوب العينين فوضع جنود الاحتلال بولهم في قارورة ماء ودفعوه لشربها، قبل أن يكتشف ذلك. وفي حالات أخرى تم نقل المعتقلين إلى المستوطنات القريبة من الخليل، والتبول عليهم، والتقاط الصور، والرقص حولهم".

وكان من ابرز ما وثقه "نادي الأسير" هو استخدام وحدة الكلاب أثناء عمليات الاعتقال "والتي أثارت الرعب والإرهاب في قلوب الأطفال والنساء أثناء عمليات اقتحام البيوت وبشكل همجي".

ولفت التقرير النظر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة عشر فلسطينيًا أُطلق سراحهم ضمن صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي جلعاد شاليط، "والذي شكل لعائلاتهم حالة من القهر لهم، إذ ان فرحتهم لم تكتمل مع أبنائهم والذين تحرروا بعد أن أمضوا أكثر من عشرين عاما في سجون الاحتلال.

وبين نادي الأسير في تقريره أن الاحتلال اعتقل خلال الشهر الماضي (55) طفلاً من محافظة الخليل.

وخلال الحملة الأخيرة وخلال هذا الشهر فقط صدر خمسة وسبعون أمرا واعتقالا اداريا جديدا بحق ابناء المحافظة واعتبر أمجد النجار مدير النادي في المحافظة أن سياسة الاعتقال الإداري بحق أبناء الخليل وبهذه الأعداد إنما يدلل على إفلاس حكومة الاحتلال في محاولاتهم إلصاق التهم الكاذبة والملفقة بحق المواطنين لتبرير عملية اعتقالهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com