تفقّد العدادات والوقوف في طوابير الفحص، سيكون شيئاً من الماضي، عندما تبدأ رحلة المستقبل في المطار الذكي بحلول عام 2024، وقتها ستودع الحقائب في شركات النقل ويتم تتبعها بالهواتف الذكية، كما سيتم استبدال طاقم الموظفين والجمارك بصور مجسمة.

هذا هو مستقبل السفر في عام 2024، وفقاً لأحدث التقارير القادمة من شركة Skyscanner، وهو التقرير الذي تم وضعه بواسطة 56 متنبأ في مجال التكنولوجيا والسفر، إذ لن يصبح هناك أي عبء في حمل الحقائب داخل المطار أو الشعور بممل الانتظار من أجل عملية فحص الحقائب، فكل شيء سيحدث في غمضة عين وضغطة زِر، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ديل ميل" البريطانية.

في المطار المستقبلي، سيتم إلغاء جوازات السفر واستبدالها ببطاقات بيانات بيومترية، مع وجود الماسحات الضوئية للتعرف على الوجه بدلاً من الوقوف في الطوابير، إضافة لكل هذه المزايا سيكون المطار مدينة متكاملة تحتوي على كل الخدمات الترفيهية للمسافرين، حيث ستتواجد معارض فنية وحدائق ودور سينما وصالات جيم ويوغا وغيرها من خدمات.

وبالفعل هناك مطارات بدأت خدمات مشابهة، مثل مطار "شانغي" الفاخر الموجود في سنغافورة، والذي يحتوي على حمامات سباحة ومسطحات خضراء خلابة أسفل سقفه، ولكن لنشر كل هذه الابتكارات على جميع المطارات، سيتطلب الأمر على الأقل عقدا من الزمن.
لن يتواجد طاقم الجمارك أو موظفو استقبال بعد ذلك، لأن المجسمات ثلاثية الأبعاد ستقوم بكل شيء، بداية بتفقد التذاكر ثم توجيه الراكبين إلى طائرتهم وإلى بوابات الصعود، وداخل الطائرة، سيكون الجلوس على المقاعد التي تتخذ الشكل الملائم للجسم من أجل إضفاء المزيد من الحرية والتأقلم للمسافر.

وعندما لا تأتي الفرصة لأحد المسافرين من توديع عائلته أو من يُحبه، فالمحادثات عبر شاشات ثلاثية الأبعاد من على الطائرة وعلى بُعد 35 ألف قدم لأسفل ستفي بالغرض، وإذا انزعج المسافر من صوت الركاب حوله، سيستطيع بواسطة المُعطلات الصوتية تجنب كل أنواع الضوضاء.

يقول رئيس شركة Skyscanner، "فيليب فيليبوف"، أن هذه التكنولوجيات ستتوافر بحلول عام 2024، ورحلة السفر من الوطن إلى أماكن العطلة ستكون تجربة ممتعة وخالية من الإجهاد، والسعر المدفوع للرحلات مُجرد بديل لعُطلات مريحة، حيث يمكن للمسافر الاسترخاء والحصول على مساحة مثالية لتناسب احتياجاته سواء كانت رحلته للعمل أو للترفيه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com