يتوقف نجاحك في عملك على مهاراتك في التواصل مع الآخرين، فنجاحك في التواصل مع إدارة الشركة وزملائك في العمل وزبائن الشركة يزيد من إنتاجيتك في العمل ويساعدك على تحقيق أهداف الشركة وأهدافك في العمل. تتعدد مهارات التواصل التي يحتاج إليها الموظف في عمله كمهارات الإلقاء والعرض والتقديم ومهارات لغة الجسد، ولكن المهارة الأهم من مهارات التواصل والمهارة الأكثر صعوبة في إتقانها هي مهارة الاستماع.

ما هي مهارة الاستماع؟

يخطئ البعض في المساواة بين كلمتي السمع والاستماع، فالسمع يتم عن طريق حاسة السمع ويعني الوعي، ولكن الاستماع يعني الإدراك، فالإنسان يعي الحديث أي يسمعه ولكن قد لا يفهمه بشكل كامل ولا يعرف ماهيته، أما الاستماع فهو إدراك الحديث أي فهم ماهية الحديث. إليك هذا المثال: أنت في أحد اجتماعات الشركة تسمع كلام المدير حول الالتزام بالعمل والتفاني فيه، ولكن قد لا تدرك هذا الحديث بشكل كامل نتيجة عدم تركيزك على الحديث أو لأنك ببساطة لا تمتلك مهارة الاستماع. إن الاستماع يعني :

- الحصول على المعلومات.
- فهم المعلومات التي تسمعها.
- كسب المعرفة.
- الاستمتاع بالحديث الذي تسمعه.
معظم الأشخاص عند سماعهم شخصا ما ينتبهون الى نصف الحديث لا أكثر ويغفلون الكثير من الأفكار المهمة التي يطرحها هذا الشخص، سواء كان مدير الشركة أو الزبون أو أحد المتحدثين في الاجتماعات، وذلك لعدم امتلاكهم مهارة الاستماع.

كيف تكسب مهارة الاستماع ؟

- انتبه الى كل الكلام الذي يقوله الشخص المتحدث من خلال النظر بشكل مباشر إلى الشخص المتحدث والحفاظ على اتصال العين بينك وبين المتحدث eye contact

- حارب الشرود وتشتت الأفكار الذي يمكن أن يتكون لديك أثناء استماعك للحديث. كذلك عليك طرد كل الأفكار التي لا تتعلق بالحديث والتي يمكن أن تخطر في بالك أثناء استماعك الى الحديث.

-عليك تركيز كل نشاطك الذهني باتجاه سماع الشخص الذي يتكلم.

- لا تنتقد في داخلك الحديث الذي تسمعه لأن ذلك سيقلل من انتباهك وتركيزك على الحديث.

- حفز نفسك على الاستماع للحديث، فأحياناً تشعر بالملل لسماعك الحديث بشكل كامل. يمكن أن تحفز نفسك من خلال تذكر الفوائد العظيمة التي ستحصل عليها نتيجة استماعك للحديث، هذا سيجعلك تستمر في الاستماع.
- لا تعر انتباهاً لمؤثرات البيئة المحيطة بك، كالنظر إلى الأشخاص الموجودين في القاعة أو الأحاديث الجانبية أو النظر إلى الديكور والتجهيزات الموجودة في القاعة.

- انتبه إلى لغة الجسد للشخص المتكلم، فهي تساعدك على الاستماع بشكل جيد.

- أظهر للشخص المتحدث بأنك تستمع بشكل جيد له من خلال لغة جسدك والإيماءات، واستخدم بعض الألفاظ التي تدل على أنك تسمتع كالكلمات: نعم ، تماماً ، رائع ، أو بعض التعليقات المختصرة.

- تفاعل مع الشخص المتكلم من خلال المشاركة في النقاش وطرح الأسئلة والاستفسارات، ولكن دون أن تقاطع الشخص المتحدث.

إليك بعض الفوائد التي تحققها مهارة الاستماع في الأعمال:

-الاستماع الجيد للزبائن سيجعلك تفهم زبائن الشركة وتعرف حاجاتهم ومتطلباتهم، وستتمكن من تلبية طلباتهم وخلق الرضا لديهم.

- الاستماع الجيد لمديرك سيجعلك تفهمه وتفهم بشكل جيد ما هي المهمات التي يجب عليك أداؤها ليكون راضيا عنك.

- الاستماع الجيد لمدربك في الشركة سيجعلك تتقن المهارات بشكل جيد وتتعلم المعلومات الجديدة بإتقان.

- الاستماع الجيد لزملائك سيجعلك تتقن التعامل معهم وتبني أفضل العلاقات معهم. 

المصدر: رائد

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com