هناك بعض المبادئ التي تسهم إلى حد بعيد في زيادة السعادة والنجاح، لا تتعلمها أثناء دراستك إنما تكتشفها في حياتك العملية. إليك 7 دروس يعد تعلمها أفضل استثمار قد يقوم به الفرد في حياته المهنية، وهي:

1. العطف على الذات: كن لطيفا مع نفسك، لاسيما عندما تشعر بالسوء. ومن الأرجح أن أفضل مهارة يمكن أن تتقنها في مجال العمل، هي أن تتعلم ألا تكره نفسك عندما تفشل. وهي مهارة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالسعادة والشعور بالجدارة والنجاح وقوة الإرادة. كما تساعدك هذه الصفة على أن تعود بشكل أسرع إلى طبيعتك بعد الانتكاسات، وتعينك في البحث عن فرص جديدة من دون السماح للخوف بأن يعيق طريقك.
ابدأ بالتحدث إلى نفسك، كما تتحدث مع أي صديق عزيز عليك. فلا يوجد أي صوت في العالم ستسمعه أكثر من صوتك.

2. تصور نفسك في المستقبل: من أفضل الطرق التي تمكنك من جعل خيالك حقيقة، هو تحديد ما تريد أن تكون عليه وتصوره. ويجدر بالذكر أن معظم الرياضيين الأولمبيين والمحترفين يطبقون هذه التقنية في تدريباتهم، ومع ذلك لا يزال الموظفون في الشركات لا يستخدمون هذه الأداة بالقدر الكافي. فإذا أردت الحصول على ترقية، تخيل نفسك في ذلك الموقع. وإذا أردت تأسيس شركة، تصور نفسك في المستقبل رجل أعمال. بهذا سترسم ضمن منظور مستقبلي، الناس والفرص التي ستقودك نحو الحياة المثالية، من خلال تصورك لها وشعورك بحضورها، كما لو كانت لديك فعلا.

3. التقدير والعرفان: كلما قدرت ما لديك في الوقت الحالي، حصلت على أشياء أكثر في المستقبل. فإذا أردت أن تزيد من مبيعاتك، أظهر تقديرك للمبيعات التي تحققها في الوقت الحالي، حتى لو تم تعيينك في أصغر وأسوأ منطقة من قبل شركتك. ومتى بدأت بتقديرها، سوف تصادف على نحو مفاجىء فرصة جديدة ضمن منطقتك الصغيرة لم تلاحظها من قبل، أو سيمنحك المدير منطقة أكبر وأفضل. وربما لن يتغير شيء في الحال، لكنك ستشعر بسعادة أكبر تجاه وظيفتك في الوقت إجمالا.

4. الثقة والصبر: تعلمنا منذ الصغر، أن نكون قليلي الصبر في انتظار النتائج. لكن عندما تتصرف بقلة صبر وخوف، أو تحاول أن تكون حذرا أكثر من اللازم، فإنك لن تكون فعالا أبدا. ومثال ذلك قد يبدو أوضح في مسألة التوظيف؛ فعندما نسرع لتلبية حاجة معينة، نخلق مشكلة أكبر بتعيين شخص ضعيف الأداء، سيتم استبداله حتما في وقت ما في المستقبل.

5. التدريب على الوعي التام: عندما تكون هادئا، يمكن أن تتولد لديك أفكار مؤثرة ومبدعة أكثر مما قد يكون عليه الأمر عندما تتخبط وتكون غير مدركا لما تفعله. إذ عندما نعمل من دون وعي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة في العمل، لاسيما حين نصبح بعيدين عن اتخاذ أي قرارات حكيمة. أما عندما نكون مدركين لما حولنا، فإننا نتصرف باتزان أكبر. مما يؤدي إلى خيارات أفضل وأداء أعلى.

6. اتبع قلبك وحدسك. ليس عقلك أو غرورك أو مالك: ينشغل العديد من الأشخاص في محاولة إثبات قيمة أنفسهم للآخرين، ونادرا ما يقودهم ذلك إلى الشعور بالرضا عن أنفسهم على المدى الطويل. لذلك، تعرف إلى نفسك جيدا وإلى طبيعة دوافعك، وتساءل: هل تؤدي فعلا إلى نجاح ما.

7. أفكارنا هي من يصنع واقعنا: أنت من تكتب قصة حياتك لا غيرك. وأنت كما تفكر؛ فالأفكار الإيجابية تقود إلى نتائج إيجابية دائما والعكس صحيح. فإذا كنت مستاء من أداء موظف ما، سوف تبدأ برؤية العيوب في كل مكان تلتفت إليه. وبدلا من ذلك إذا ركزت على الأمور التي تجري على نحو صحيح، واتخذت الإجراءات المناسبة لتصحيح مسار الموظف الضعيف، فسوف تبدأ برؤية نتائج إيجابية على نحو أكبر.
ومن ناحية أخرى، يجب تعليم هذه المبادئ في كل مؤسسة تعليمية. ومن الجيد أنه ليس عليك الذهاب إلى مدارس بمستوى عال لتتعلم هذه الأدوات المهمة؛ إذ باستطاعة الجميع التعلم منها وتطبيقها في الواقع.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com