بدأت السلطات الاسرائيلية في الاونة الاخيرة باستخدام مصطلحات جديدة في بياناتها الاعلامية بخصوص المسجد الاقصى المبارك مثل عبارات "زيارات الحرم للاجانب وغير المسلمين" وهو اجراء لم يكن في السابق.

وقال الدكتور عبد الرحمن عباد الامين العام لهيئة العلماء والدعاء في فلسطين لموقع بكرا في تعقيبه على هذه السياسة الاسرائيلية الجديدة ان "تسويق هذا المصطلح هو دلالة على ان هناك رؤية جديدة وبعدا جديدا يضاف الى الابعاد القديمة التي كانت تتعلق بالنسبة للتقاسم الزماني والمكاني" .

المكان لم يعد مقدسا للمسلمين وحدهم

واضاف ان "التقاسم الزماني كان يشير الى الفترة الصباحية التي هي بعد صلاة الفجر من الساحة السابعة صباحا حتى الحادية عشرة قبل الظهر وهذا كان يعطى لغير المسلمين والان انتقلت هذه الامور بحيث ان هذا المكان لم يعد مقدسا للمسلمين وحدهم وانما زيارة الساحات الموجودة هي حق لغير المسلمين وهذه القضية ننظر اليها بخطورة شديدة".

واشار الدكتور عباد الى ان التركيز حاليا يدور على ان هناك مسجدين هما القبلي وقبة الصخرة خاصين للمسلمين مؤقتا مع حقوق لليهود .

وقال "الان هناك حقوق لغير المسلمين في زيارة هذه الاماكن على اعتبار انها جزء من الحدائق العامة ومن حق غير المسلمين زيارتها بموجب قانون صدر قبل اربع سنوات من بلدية القدس. اي تفعيل القانون وسحب الحق الموجود والذي يمنع الاوقاف في التدخل بمثل هذه الامور وحصر صلاحياتها بالممارسة الدينية وهي الصلاة فقط" .

الموظفون في الاقصى ينحصر عملهم بتقديم الخدمات فقط

وراى الدكتور عباد ان الدلالة على ذلك يشير الى انه ليس لحرس الاوقاف اي صلاحية في ادخال المواطنين سواء كانوا في باب المغاربة او في الابواب الاخرى ويتدخلون فقط عندما يغادر اي مواطن الى خارج الاقصى مؤكدا ان الموظفين داخل الاقصى ينحصر عملهم بتقديم الخدمات فقط.

واكد ان المصطلحات الجديدة تفوق نطاق التهويد بل يجوز التعبير عليه بتشييع للمكان وجعله مشاعا لكل الناس وبالتالي افقاد المكان قدسيته للمسلمين واسقاط الرمز الديني للمسجد الاقصى المبارك من خلال العبث الذي يقوم به الاخرون, وعندها يتحول المكان المقدس ليصبح مكانا عاديا ويؤمه غير المسلمين.

تكثيف الحضور العربي والاسلامي في الاقصى

وفي مواجهة هذه السياسة الجديدة يرى الدكتور عباد بضرورة تكثيف الحضور العربي والاسلامي للمسجد الاقصى وتنظيم الصلوات ودروس العلم في مصاطب العلم وتحفيظ القران ودور الحديث النبوي الشريف ليحمل الانسان ما يعزز قدسية المكان.

كيف"تنظم" الشرطة الاسرائيلية الزيارات؟

يشار الى ان الشرطة الاسرائيلية تنفذ قرارات الحكومة وبموجبها تمنع من هم غير المسلمين الوصول الى الحرم القدسي الشريف يومي الجمعة والسبت، اما بقية الايام فهي تسمح لهم بالدخول على النحو التالي:

بين الساعات 7:30- 10:00 و 12:30- 13:30( في التوقيت الشتوي).

اما في التوقيت الصيفي فإن ساعات الزيارة تزيد لتصبح:

07:30- 11:00
13:30- 14:30

مع بعض الاستثناءات كما علمنا من الناطقة بلسان الشرطة لوبا سمري علما ان زيارة المسلمين تبقى سارية خلال هذه الساعات ايضاً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com