رغم ميزان العدالة المختل الذى تتعامل به «فيفا» يكرس الظلم، إلا أن ما يحدث فى الشرق الأوسط نفسه يمثل قمة الجبروت فى الأرض، لأن «الجزيرة» لا تستطيع الاقتراب من دولة إسرائيل التى تقع جغرافياً داخل الإقليم، ولكنها رغم ذلك تبث المونديال لمواطنيها مجاناً عبر القمر الصناعى الإسرائيلى «عامود»، ما يعنى تمييزا صارخاً للدولة الصهيونية عن باقى سكان المنطقة العربية.

لكن المواطن المصرى بشكل عام لا يستسلم، ولأن الحاجة أم الاختراع، فقد عكفت مجموعة من الشباب المصرى على محاولة فك شفرات جهاز المونديال الذى أعدته شبكة الجزيرة بتقنية «HD»، لتقضى على سرطان الوصلات التى قضت على سابقتها، ولم تكن تكلفتها تزيد على 30 جنيهاً فى أسوأ الأحوال. 

وبلغت تكلفة «الشيرنج» الجديد 400 جنيه، لكنها سرعان ما ارتفعت إلى 500 جنيه، بعد أن تأكد المواطنون من فاعليتها، لا سيما أن الباقة التى تم فك تشفيرها تذيع مباريات دورى أبطال إفريقيا التى يشارك فيها نادى الزمالك من مصر، وكأس الاتحاد الإفريقى «الكونفيدرالية» التى يشارك فيها النادى الأهلى، وكان هذا الإجراء تحديدا أجبر الجزيرة على أن تهادن سياسيا إعلان بث 22 مباراة من المونديال على قنواتها المفتوحة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com