خلال زيارته لعكا قال البطريرك الماروني بشارة الراعي في كلمته بكنيسة السيدة الوردية :نعيش اليوم في عالم استهلاكي،عالم السرعة،ولا نسمع بعد عن الروحانيات في عالم يسوده التطرف السياسي والحروبات،ونكاد لا نسمع عن الخدمات الروحانية،لذلك تقع علينا مسؤولية تذويت الروحانيات في نفوس البشرية،وعلينا ان نحمي البشرية ونحافظ على وحدتنا في الشرق،وهذه الامور من اساسيات الديانات السماوية.

وتابع الراعي: البعض من شعوب العالم لا تعرف الكثير عن عرب هذه الديار وهم يجهلون ان مدينة عكا يسكنها المسلمون والمسيحيون قبل غيرهم،وهم حماة الوطن وهذه المدينة،ونحن سعداء للغاية ان نلمس هذه الوحدة الاسلامية المسيحية،ونحن نفتخر بهذا التعايش منذ اكثر من 1400 سنة،ولا اخفي عليكم انني استمد قوتي منكم يا اهالي عكا،فأنتم من هذه الارض المقدسة التي اختارها الله للمؤمنين،وعلى هذه الارض ولد السيد المسيح،وهذه الارض مجمع الانبياء جميعا،فانتم يا عكيون متشبثون بأرضكم، صامدون كأسوار عكا ،وانا على قناعة انم باقون فوق تراب هذه الارض حيث كتبتم فوقها حضارتكم وتاريخكم المشرف،ونقول لمن يخططون للعالم العربي بتمزيق طوائفه، انكم لن تستطيعوا تفريقنا وتمزيقنا في هذا الشرق الحبيب،فنحن كمسيحيين نعيش في الشرق منذ ولادة المسيح،ولاحقا عشنا منذ 1400 سنة مع اخواننا المسلمين بتاخي ووئام،وعكا هي المثل الحي فالمسجد الى جانب الكنيسة والصليب يعانق الهلال،وفي نفس الوقت ننبذ التطرف بكل اشكاله ،ونشاهد امثلة حية على هذا التطرف في العراق وسوريا،لذلك نحن نصلي اليوم بشفاعة السيدة الوردية ونسال الله ان يديم هذه المحبة بين جميع الطوائف العربية في هذه المدينة الغالية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com