قرر مركز "موشي ديان" في جامعة تل ابيب الغاء مشاركة مغاربة في ندوة حول الامازيغية كانت ستنظمها ابتداء من اليوم الاثنين وذلك بعد اعتذار مشاركين من بين المدعوين.

وقال منير كجي الناشط في مجال الامازيغية، أحد المشاركين في الندوة، انه تلقى اتصالا هاتفيا من مركز موشي ديان التابع للجامعة العبرية يخبره بإلغاء الندوة التي كان سينظمها وينشطها رفقة كل من عمر اوشن وبوبكر انغير لمدة خمسة أيام.

واوضح انه كان متوجها امس الاحد الى المطار بالدار البيضاء للسفر إلى إسرائيل عبر اسطنبول، لكنه توصل بايميل ومكالمة بإلغاء رحلته، بسبب إلغاء مشاركة الشخصين اللذين كانا سيرافقانه في نفس الزيارة.

واوضح كجي في بيان وزعه امس الاحد أن وزارة التعليم التي توجد بين يد حزب العدالة والتنمية (ذي المرجعية الاسلامية والحزب الرئيسي بالحكومة)، رفضت منح الاذن بالسفر للممثل الجهوي للتعليم في بويزكارن، الناشط بو بكر انغير.

واضاف ان الصحافي عمر أوشن، قرر الغاء سفره إلى إسرائيل بمحض ارادته، بعد ضغوط جعلته يعدل عن قراره السفر.

واثار خبر زيارة الناشطين الثلاثة موجة استنكار بالاوساط المغربية وصنفت في اطار التطبيع مع الدولة العبرية.

مستعد للسفر !

وشكر منير كجي كل من تضامن معه، وقال انه يتحمل وزر قراره، وانه كان مستعدا للسفر بمفرده لإسرائيل، وأنه لا يقبل بالخضوع لأي نوع من ضغوط، وأنه ليس مستعدا لتغيير أو التراجع عن أي من مبادئه، وان هذه الواقعة جعلته يتعلم أكثر من درس، من بينها الفرق بين الصداقات الحقيقية وتلك الوهمية.

أوضح منير كجي ان زيارته لجامعة تل أبيب ومركز موشي ديان، زيارة شخصية، وكان سيلقي به إحدى المحاضرات، وهو مركز ثقافي داخل جامعة تل أبيب، ويتواجد فيه عدد كبير من الباحثين لدراسة قضايا العالم الإسلامي وصراع الشرق الأوسط والنزاع العربي الإسرائيلي والقضايا التي تهم كلا من الأمازيغية والحركة الكردية والجماعات الإسلامية وعدة قضايا أخرى.

واضاف «أنا أتفهم أن تسمية المركز (موشي ديان) الذي سأزوره يوحي بشكل مباشر لوزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، وأعرف أنه يشكل عائقا نفسيا وتاريخيا بالنسبة للمغاربة وتثير نوعا من الفزع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com