نجح المحامي مراد مفرع بإقناع محكمة شؤون العائلة في الناصرة بأن تمنح لسيدة من سكان المنطقة في أواخر العشرينات من عمرها حق الحصول على حيوانات منوية من زوجها المشلول جسديًا وعقليًا من اجل اجراء عملية تلقيح اصطناعية والتمكن من الحمل والإنجاب.

وتعود تفاصيل القضية عندما توجهت السيدة للمستشفى طالبةً الحصول على حيوانات منوية من زوجها - في أوائل الثلاثينات من عمره - الذي تعرض لتدهور خطير في حالته الصحية بعد أشهر من زواجهما، مما أدى الى شلل كلي له على الصعيدين العقلي والجسدي، حيث رفض طاقم الأطباء آنذاك قبول طلب الزوجة، نظرًا لحاجتهم في مثل هذه الحالة لموافقة الزوج وتوقيعه على الطلب، وهو الأمر الذي لم يكن بالإمكان الحصول عليه لحالته الصحية وفقدانه الوعي والقدرة على اتخاذ اي قرار.
وقد كان قاضي المحكمة للشؤون العائلية قد قال خلال اصدار قراره هذا أن من حق كل سيدة متزوجة ان تشعر بإحساس الامومة وان يكون لها ابناء حتى لو كان الأب غير واعي وقادر.

المحامي مراد مفرع من مكتب المحامي آرئئيل ليخت بالعفولة قال: "إن قرار المحكمة هذا يعتبر سابقة قضائية في هذا الخصوص، حيث استجابت المحكمة لطلبنا بعد ان فحصت قدرة الزوجة لإعالة زوجها المريض وطفلها اذا ما نجحت عملية الاخصاب والتلقيح الاصطناعي عن طريق قسم الشؤون الاجتماعية، وبعدها وافقت على الطلب ومنحت الزوجة الحق للحصول على الحيوانات المنوية من اجل اجراء العملية".

وتابع المحامي مراد مفرع: "ان عملية التلقيح الاصطناعي هو عبارة عن إدخال حيوانات منوية مستخرجة من الزوج في المسالك التناسلية للزوجة بهدف الاخصاب والانجاب، ولا يتم ذلك عن طريق الممارسة الجنسية علمًا ان الزوج في هذه الحالة غير قادر على القيام بالعلاقة الحميمية مع زوجته نظرًا لحالته الصحية التي لا تسمح له بذلك، وانما عن طريق حق السائل المنوي بطريقة اصطناعية بواسطة المحقن المخصص لذلك".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com