اليوم في جامعة تل أبيب: اليمين VS الطلاب العرب في إحياء النكبة!

دعتْ كُتل طلابية وحدوية، للمشاركة في مراسيم إحياء ذكرى النكبة (66)، في جامعة تل ابيب، والتي ستقام في ساحة "أنطين"، عند المدخل الرئيسي للجامعة، وذلك يوم الاحد - 11/05/2014، عند تمام الساعة الحادية عشرة ظهرًا (11:30).

وطلب القائمون على الحدث الذي سيجري يوم غد، على الطلاب ارتداء  قمصان سوداء ، بدون احضار الاعلام او اي رموز حزبية والحفاظ على الهدوء وعدم الانجرار وراء استفزازات اليمين.

قومي وإنساني

وبدوره، صرّح الطالب باسل اغبارية على صفحة الدعوة قائلاً: "إذا أردنا التصرف كشعب فعلينا، قبل كل شيء، أن نعلم حدود ما يجوز لنا أن نختلف به وأن نعرف كيف نقوم بتحييد خلافاتنا الايديولوجية في سبيل ما يجمعنا، وأن ننظر إلى نكبة شعبنا الفلسطيني ومأساته حقيقة واحدة، لا يختلف فيها الإسلامي عن الليبرالي ولا المتدين عن العلماني ولا القومي عن الشيوعي فجميعنا نقف على بعد المسافة ذاتها من ظلم الإحتلال وبطشه".

وتابع " لأن النكبة قبل أن تكون مأساتنا الفلسطينية الخاصة هي مأساة إنسانية غلب فيها الباطل على الحق، لا يمكننا أن نكتفي ببعدها القومي بل يجدر بنا العمل على إظهار البعد الإنساني فيها من خلال صيغة الإحتجاج ومفهوم التضامن. إن الشراكة مع القوى اليهودية المناهضة للمشروع الصيهوني لا يمكن إلا أن تدفع مصالحنا الوطنية الواحدة إلى الأمام.

وكما القول فالعمل، نحن الناشطون داخل الكتل الطلابية وخارجها، رأينا أن نعمل على تكريس وحدة الصف فيما هو جامع. بإحياء مراسيم ذكرى النكبة هذا العام، خلاف ما كان عليه الأمر في السابق، بصيغة جماعية تمثل مختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني وبشراكة ضرورية مع القوى اليهودية المعارضة للمشروع الصهيوني".

نرجو من جميع الطلاب والطالبات المساهمة في الحضور والعمل لغرض إقامة مراسيم تعكس حجم مأساتنا التاريخية.

مشاركة أعضاء الكنيست العرب أيضا..

وعلم مراسل موقع بكرا أنّ أعضاء الكنيست العرب من الكتل العربيّة الثلاث سيشاركون يوم غدٍ في النشاط، وذلك بدعوة من الحركات الطلابيّة لهم، فيما كتب عضو الكنيست محمد بركة حول مشاركته في النشاط يوم غد: "تأتي إحياء ذكرى النكبة في جامعة تل ابيب استمرارا لإحياء الذكرى اللي قامت به الجبهة الطلابية مع أوساط طلابية يهودية تقدمية في العامين المنصرمين وهو برأيي استمرار لمسيرة العودة الجبارة الى لوبية. ما يبعث على التفاؤل ان احياء الذكرى في الجامعة هذه السنة يجري بشكل وحدوي ومشترك. العودة ليست شعارا وليست ورقة تفاوض إنما هي حق فردي وجماعي. كل التحية والاعتزاز ايها الرفاق والأصدقاء، عربا ويهودً".

اليمين يستعد.. توقّعات بتوتير الأجواء ومشاحنات غدا

وفيما يستعد الطلاب العرب لإحياء ذكرى النكبة في نشاط موحّد، وذلك بعد سنوات من إنفراد الجبهة الطلابيّة في جامعة تل أبيب بإحياء النشاط، والذي تسبب في السنوات السابقة بتوتّرات كبيرة مع اليمين وحركة "إم ترتسو" الفاشيّة، وأدى إلى مناوشات واعتقالات وملاحقات إثر النشاط، فإنّ هذا العام استطاع الطلاب العرب والكتل السياسيّة الثلاث التوحّد من أجل إحياء النشاط بشكل مشترك، فإنّ اليمين المتطرّف ردّ على إحياء نكبة شعبنا الفلسطيني من قلب جامعة تل أبيب بنشاط إستفزازي، حيث دعا اليمين الى التظاهر على دوّار "إنطين" الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا، أي تزامنا مع نشاط الطلاب العرب يوم غدٍ.

ونشر اليمين دعوة للطلاب اليمينيين التظاهر مقابل نشاط إحياء ذكرى النكبة والطلاب العرب الذين وصفوهم بالـ"حزينين على إقمة دولة إسرائيل، وكي نقول لهم لا يوجد ما نعتذر عليه" ، واصفا نشاط إحياء النكبة بالـ "خرطة"، وبذلك يتوقّع بحدوث مناوشات واستفزازات ومشاحنات بين الطلاب العرب واليمين العنصري في الجامعة.

الصور من الأرشيف..