بدأت اسرائيل رسميا محاولاتها لتجيند المسيحيين الفلسطينيين في الجيش الاسرائيلي ويلقى ذلك معارضة من قبل مختلف القوى والشخصيات والمؤسسات والافراد وترتفع حملة شعبية جادة لمقاومة هذه المحاولة من المسيحيين والمسلمين الوطنيين ابناء الشعب الواحد والمصير الواحد.

الاب عيسى مصلح:  تاريخ عريق في النضال الفلسطيني والعربي

واستنكر الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس الأب عيسى مصلح هذه الخطوة الاسرائيلية وقال لـ موقع بكرا نرفض رفضا تاما الانخراط في الجيش الاسرائيلي مشيرا الى ان البطريركية لها تاريخ عريق في النضال الفلسطيني والعربي.

واشار الى ان الطريق الذي يسير فيه الأب جبرائيل نداف خاطىء مشددا على ان البطريركية تحرص دوما في الدفاع عن المصالح الفلسطينية وقدم ابنائها الشهداء ولنا حقوق في هذا الوطن الغالي ولنا تاريخ عريق نعتز به.

وقال الاب مصلح ان على ابناء الرعية التصدي للاب نداف من اجل وضع حد له. موضحا انه لا توجد اتصالات بين البطريركية وبين الاب المذكور الذي يتصرف كما يشاء وبالتالي فهو قد خرج عن الصف الوطني.

ونفى الاب مصلح ان يكون المسيحيين الفلسطينيين يتعرضون لاضطهاد ديني في البلاد وقال نحن والمسلمين شعب واحد ونحن اصحاب العهدة العمرية ولنا تاريخ مشترك.

المطران منيب يونان: نرفض القتال ضد بعضنا 

اما المطران منيب يونان مطران الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأرض المقدسة والأردن فقال لـ موقع بكرا ان الكنائس المسيحية اصدرت بيانا اعلنت فيه رفضها لتجنيد المسيحيين في الجيش الاسرائيلي.

واكد المطران يونان ان هذا التجنيد يثير مخاوفنا لانه سياسة تجبر الافراد على القتال ضد بعضهم البعض ونحن نعارض ذلك. مشددا رفض الكنائس الفصل ما بين الشعب الفلسطيني الواحد من مسيحيين ومسلميين عن بعضهم البعض وقال نحن شعب واحد نعيش معا وسنستمر ذلك مستقبلا.

المطران عطا الله حنا: محكوم عليه بالفشل

فيما قال المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بان مشروع تجنيد الشباب المسيحي في الجيش الاسرائيلي محكوم عليه بالفشل و ان الدعاية المغرضة المشبوهه الهادفة الى دعوة ابناءنا في للالتحاق في الجيش الاسرائيلي لم و لن تجد لها آذانا صاغية و ان موضوع التجنيد مرفوض من قبلنا جملة و تفصيلا و الغالبية الساحقة من ابناءنا تدرك خطورة هذه الظاهرة الهدامة التي الهدف منها هو تفكيك مجتمعنا العربي و دق الاسافين بين ابناء الوطن الواحد.

واضاف اقول للمغرضين و مزيفي الحقائق بأننا عرب فلسطينين و سنبقى محافظين على انتماءنا الوطني فأصالتنا المسيحية المشرقية و قيمنا الايمانية و الروحية تدعونا الى محبة الارض و الانسان و الدفاع عن المظلومين و المستضعفين في هذا العالم. و انني ادعو شبابنا المسيحي الى اهمال هذه الطلبات التي ترسل اليهم.

وقال ليكن ردنا على طلبات التجنيد بأننا لن نكون حراس حدود اسرائيل بل نحن حراس الارض و الوطن و الهوية العربية الفلسطينية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com