نحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من النضال، معركة الثوابت والدولة الفلسطينية، التي طالما كانت أمنية وحلم انتظرناه، ليصبح اليوم حقيقة ساطعة بعد حصولنا على عضوية مراقب في الامم المتحدة، وإعلان قبول انضمام دولة فلسطين للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

من الملاحظ حدوث تحول كبير في الرأي العام الدولي لصالح قضيتنا، وتنامي حملة المقاطعة لكل ما يتعلق بالمستوطنات، وعزلة اسرائيل في ازدياد، خاصة بعد رسوخ فكرة عدم وجود شريك إسرائيلي للسلام، مما دفع الساحة السياسية الاسرائيلية الى المزيد من الإرباك والتخبط، واعتقدت اسرائيل انه بإمكانها ان تبقى فوق القانون الدولي، الذي تضرب بعرض الحائط كل معاهداته ومواثيقه، في ظل التحيز الامريكي لمواقفها وانتهاكاتها.

بينما تتحرك القيادة الفلسطينية بخطى ثابتة وبحكمة، متسلحة بإرادة شعبنا لتعمل على تحقيق تطلعاته وطموحه في الحرية والاستقلال، متجاوزة كافة التحديات على طريق معركة الدولة، ليكتب التاريخ بأحرف من ذهب اسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ابو الدولة الفلسطينية، الذي فرضها ورسخها على الخارطة الجغرافية بعد السياسية، بخطوات وحسابات دقيقة، وفي نفس الوقت رسم الملامح الرئيسية الواضحة للسياسة الفلسطينية في رؤية ثاقبة متكاملة، تحفظ وتصون الثوابت الفلسطينية.

اخيراً نقول هنيئا لشعب قائده ابو مازن، القائل اخوتي وأخواتي ارفعوا رؤوسكم فأنتم فلسطينيون.

* رئيس تحرير المكتب الفلسطيني - الدنمارك "فلسطيننا"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com