استضافت مكاتب موقع "بكرا" اداري فريق هبوعيل ام الفحم السابق سميح اغبارية الذي شغل منصب رئيس ادارة فريق هبوعيل ام الفحم بين السنوات 1993-2003 الذي تحدث عن الماضي والحاضر في كرة القدم العربية المحلية ،عن الاخلاص والفناء في العمل في الماضي وبين البحث عن الشهرة والمال في الحاضر .

كرة القدم هي اخلاق، هوية ،انتماء وعسكرية

"الادارات القديمة عملت من منطلق امانة ومحبة وصدق وكان لها روح العطاء للمجتمع، وذلك رغم جميع الصعوبات المادية التي واجهتها ،لاننا كنا نحب كرة القدم " هذا ما صرح به سميح اغبارية الذي اضاف: "كان لدينا حب الانتماء للبلد، وكون مباراة كرة القدم الاكثر شعبية ، ابعدت شباب ام الفحم عن جميع الشوائب، حيث انتظر شباب ام الفحم مباراة كرة القدم بفارغ الصبر من اسبوع لاخر، ولكن اليوم للاسف الشديد نرى ابتعاد شبابنا عن الرياضة التي هي ليست فقط مباراة كرة قدم نريد من خلالها الفوز انما هي اخلاق، هوية ،انتماء وعسكرية ينبثق عنها محبة الناس بعضهم للبعض ، اضافة الى كون الرياضة نوع ن الرفاهية التي تنسي العامل تعبه خلال الاسبوع، اليوم انفقدت قيمة الرياضة انقلبت الى مصالح واعلام وشهرة اضافة للعلاقة القوية التي كانت تربط بين ادارات الفرق العربية .

بسبب كثرة التعزيز لدى الفرق ابتعد الجمهور عن الملاعب

لعبنا في الماضي بكادر محلي بتعزيز قليل جدا ، اذ اللاعبين المحلين هم كانوا القلب النابض للفريق ، كثرة لاعبي التعزيز ابعدت الجمهور عن الملاعب ، ولك لانهم اخذوا مكان لاعبي البلد ،اظن ليس النتائج هي التي تجلب الجمهور الى المباريات وانما اشراك اللاعبين المحليين هي السبب ،اذ وصل عدد الجماهير الفحماوية في الدرجة الثالثة الى ما بين الـ 5000-10000 متفرج وبسبب كثرة التعزيز لدى الفرق ابتعد الجمهور عن الملاعب.

مليون شيكل من جيبي الخاص، اخفقنا الارتقاء بسبب ايادي غير نظيفة

كانت ميزانية فريق هبوعيل ام الفحم في عهد ادارتي تصل الى مليون شيكل ، وذلك بهدف الارتقاء معظمها من جيبي الخاص اضافة الى بعض الدعايات وقسم بسيط جدا جدا من بلدية ام الفحم .هدفنا في ذاك الموسم كان تحقيق الارتقاء ولكن للاسف الشديد اخفقنا وذلك نتيجة لوجود ايادي غير نظيفة من خارج الفريق قامت بوضع العراقيل امام مسيرة فريق هبوعيل ام الفحم ولكن هذا لم يكن سبب تركي للفريق اذ على مدار عشر سنوات وضعت من جيبي الخاص ما يقارب المليون شيكل ، بعد عشر سنوات تركت الفريق وذلك حتى اتفرغ لعائلتي ولم اندم على ذلك حين نجحت اليوم بتربية اولادي تربية سليمة وذلك بحصولهم على الشهادات الجامعية .قمت بتسليم الفريق لنبيل حلوق بدون اي مقابل ، ولكن نبيل حلوق قام بتسليمه لايدي غير نظيفة ادت الى ااختفاء فريق هبوعيل ام الفحم عن الخارطة الرياضية واختفى معه الجمهور الفحماوي .

هبوعيل ام الفحم يمثل جميع احياء  وعائلات مدينة ام الفحم

اليوم عرف معظم اهالي ام الفحم بااني عملت باخلاص وجدية، وها نحن اليوم نعيد فريق هبوعيل ام الفحم الى الدرجة الثانية بامل اعادة الجماهير الفحماوية الى الملاعب ،الفرق الاخرى التي لم تنجح في ام الفحم لانها كانت تمثل عائلات او احياء انما فريق هبوعيل ام الفحم يمثل جميع احياء وحارات وعائلات مدينة ام الفحم وهذا منذ عام 1968 وادارة الفريق كانت تمثل من جميع اهالي ام الفحم

المال ادى الى تخريب لعبة كرة القدم واخطأت حين منحت الثقة المطلقة

احيي مازن غنايم الذي عمل في نفس الفترة التي عملت بها وابارك لكل من دعم الرياضة ، اظن اليوم وجود المال ادى الى تخريب لعبة كرة القدم لان كرة القدم هي لعبة شعبية لجميع الناس وخاصة الناس البسطاء .

اخطات بثقتي المطلقة بالاداريين اللاعبين والجمهور ، وعدت اليوم الى فريق هبوعيل ام الفحم لانني اعتبره كولد من اولادي ويجب رعايته من جديد وامل ان نسمع اخباره الناجحة من جديد ، كان لي في الفترة السابقة ما يقارب الـ 250 لاعب من شبيبة واشبال امل ان انجح بزيادة هذا العدد في الفترة القادمة .

سنعمل بحنكة وصبر حتى نعيد امجاد فريق هبوعيل ام الفحم .

تعلمنا من اخطائنا السابقة ، دفعت مليون شيكل خلال 10 سنوات ، وهذا كان على لاعبي تعزيز هذه المرة لن يكون الفريق مبني على لاعبي تعزيز ولن نحتاج الى اموال كثيرة ، لكن سنعمل بحنكة وصبر حتى نعيد امجاد فريق هبوعيل ام الفحم .

كانت هناك الكثير من اللحظات الجيدة وافضلها فوز هبوعيل ام الفحم حين فزنا (3-1) على فريق هبوعيل رعنانا واسوء لحظة هي هبوط الفريق ، في عهدنا عندما كنا نخسر ، لم نكن باستطاعتنا الخروج من البيت ونستصعب الاكل ليس كما هو اليوم يخرج اللاعبين والادارين بعد الخسارة للسهر في المقاهي .

نصيحتي للاداريين الحاليين :" ان يعملو بنية صافية ،محبة وهوية والانجازات لا بد ان تاتي يجب التحلي بالصبر ، مستقبل الفريق بوحدته ، وتكاتف اعضاء الادارة النتيجة لن تبعدك اي اداري عن الفريق "

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com