قال المؤرخ البروفيسور ايلان بابيه ان الرواية الصهيونية لم تعد تنطلي على احد في هذا العالم ،وأن رواية ارض بلا شعب وشعب بلا ارض اضحت من الماضي،وهذا ما يقض مضاجع حكام اسرائيل مؤخرا..هذا الكلام جاء على لسان بابيه في الامسية السياسية التي عقدت مساء امس في المركز الجماهيري في مجد الكروم بدعوة من محيي الدين خلايلة مدير جمعية المنار للتنمية والتطوير ومركز الدراسات"المركز العربي للحقوق والسياسات"، وذلك بمناسبة صدور العدد السادس من كتاب دراسات السنوي، كتاب ابحاث حول المجتمع العربي في اسرائيل،
وكان ضيوف الامسية كل من:د. يوسف جبارين رئيس مركز دراسات، البروفيسور محمد امارة،د. ماري توتري رئيسة الهيئة الادارية في مركز دراسات والمؤرخ البروفيسور ايلان بابيه.
يذكر ان غالبية الحضور كان من خارج البلدة وعلى رأسهم اعضاء من لجنة المبادرة الدرزية .
الهوية الثقافية مستهدفة
وافتتح الامسية محيي الدين خلايلة من جمعية المنار مرحباً بالمشاركين والضيوف وقال:" ندرك اهمية الثقافة في تعزيز الهوية الفلسطينية في مواجهة سياسات الطمس والتهويد التي تمارسها السياسة الاسرائيلية الممنهجة منذ عقود تجاه ثقافتنا الوطنية في محاولة بائسة منها لاقتلاعنا من جذورنا وتغريبنا عن هويتنا الفلسطينية التي تعزز تمسكنا بأرضنا وبحقنا المطلق بالمطالبة بالمساواة التامة. مما لا شك فيه ان الهوية الثقافية بمكوناتها هي المستهدف في المقام الاول،وأن الغاية التي يسعى اليها ممن يمسكون بتلابيب السياسة هي محو الهويات ومحاربة التنوع الثقافي،والعمل على انسلاخ الامم والشعوب عن مقوماتها".
دحض الرواية الصهيونية لارض بلا شعب وشعب بلا ارض
أما الضيف المشارك المركزي في الامسية ايلان بابيه فقد تحدث عن الرواية الصهيونية على مر العصور،واسهب في حديثه عن تجربته الشخصية من خلال تعليمه الجامعي خارج البلاد في دحض الرواية الصهيونية لارض بلا شعب وشعب بلا ارض،وتابع بابيه:اعتقد ان هذه الرواية لم تعد تنطلي على احد في هذا العالم المنفتح اعلاميا وتكنولوجيا،وشدد بابيه على وحدة وتمسك الشعب الفلسطيني بكل اطيافه لحل قضيتهم العادلة في انشاء دولتهم على ارض فلسطين وهم اصحاب الحق التاريخي في هذه الارض...كما تحدث في الامسية كل من : رئيس المجلس المحلي سليم صليبي،د. يوسف جبارين،بروفيسور محمد امارة ود. ماري توتري.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق