ولد اليوم العالمي للمسرح إثر مقترح قدمه رئيس المعهد الفلندي للمسرح الناقد والشاعر والمخرج أرفي كيفيما(1904- 1984) إلى منظمة اليونسكو في يونيو (حزيران) 1961، وجرى الاحتفال الأول في السابع والعشرين من مارس (آذار) 1962، في باريس تزامناً مع افتتاح مسرح الأمم. واتفق على تقليد سنوي يتمثل بأن تكتب إحدى الشخصيات المسرحية البارزة في العالم، بتكليف من المعهد الدولي للمسرح، رسالةً دوليةً تترجم إلى أكثر من 20 لغة، وتعمم إلى جميع مسارح العالم، حيث تقرأ خلال الاحتفالات المقامة في هذه المناسبة، وتنشر في وسائل الاعلام المسموعة والمرئية. وكان الكاتب الفرنسي جان كوكتو أول شخصية اختيرت لهذا الغرض في احتفال العام الأول بباريس. وتوالى على كتابتها، منذ ذلك العام ثلاثة وأربعون شخصية مسرحية من مختلف دول العالم، منها: أرثر ميلر، لورنس أوليفيه، بيتر بروك، بابلو نيرودا، موريس بيجارت، يوجين يونسكو، أدوارد ألبي، ميشيل ترمبلي، جان لوي بارو، فاتسلاف هافل، سعد الله ونوس، فيديس فنبوجاتير، فتحية العسال، أريان منوشكين، وفي هذا العام (2006) الكاتب المكسيكي فيكتور هوجو راسكون باندا.
ومن المعروف أن هذا المعهد هو مؤسسة عالمية غير حكومية تأسست في عام 1948، وكان مقره مدينة براغ، وأسهمت في تأسيسه شخصيات مسرحية عالمية، ويعد شريك اليونسكو الرئيسي في مجال فنون العرض الحية، ويقع مقره الآن في باريس. ويهدف المعهد إلى تنشيط تبادل المعرفة، والممارسة المسرحية بين دول العالم، وزيادة التعاون بين فناني المسرح، وتعميق التفاهم المتبادل، والإسهام في ترسيخ الصداقة بين الشعوب. كما يحارب كل أشكال التمييز العنصري والسياسي والاجتماعي. وتنبثق عن المعهد مجموعة لجان متخصصة في مجالات مختلفة مثل: المسرح الموسيقي، والكتابة المسرحية، والتربية المسرحية، والصورة الثقافية والتنمية. وللمعهد عدة مكاتب إقليمية في بلدان مختلفة
في فلسطين :
أعلنت رابطة المسرحيين الفلسطينيين دعوة للاختفال بيوم المسرح العالمي ، وذلك بداء من يوم الخميس الموافق 27 من مارس الجاري ، الفعاليات ستتم في شوارع مدينة القدس و مدينة رام الله ، ستتم الفاعليان في صورة مسيرات و عروض في الساحات ، سيرتدى الجميع ملابس شخصيات مسرحية خلال المسيرات ، وسيؤدون بعض الوقفات الصامتة تجسيدا لمعاناة الشعب الفلسطينى مثل " أسرى خلف القضبان الحديدية " .
ستختتم الفاعليات التي سوف تستمر لمدة 3 أيام ، بالانتقال إلى قاعة فرانسوا ابو سالم ، وتقديم كلمات الترحيب و كلمة يوم المسرح العالمي و كلمة رابطة المسرحيين الفلسطينيين ، وفقرات فنية قصيرة و مونولوجات لبعض الممثلين مثل : حسام جويلس في مقطع من "مسرحية فنتازيا" ،ريم تلحمى مونولوج كاميليا من نص" كيس رصاص "،عرض فيلم قصير لأمين درويش ، حسام أبو عيشة في فقرة استاند اب كوميدي لمدة 15 دقيقة .
أكد المنظمون على توثيق جولات الشارع وفحص المحطات الفنية بالصور الفوتوغرافية ، و يأمل المنظمون أن تصلهم في الرابطة أجوبة إيجابية بخصوص تصاريح الدخول للزملاء من الضفة و قطاع غزة قبل موعد الاحتفال .
يبقى الفن من المقدسات الانسانية التي لا يمكن كبح جماحها ، رغم العدوان و العنف والانتهاكات الانسانية المستمرة في فلسطين الفن مسيرته مستمرة .
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق