يحتفل البابا فرانسيس بمرور عام على توليه منصب البابوية.ويقضي البابا، الأرجنتيني المولد، حاليا فترة أسبوع في منتجع روحي في تلال الألب قرب روما مع الكرادلة، والأساقفة.

وحظي البابا فرانسيس في استطلاع إيطالي للرأي أجري مؤخرا بشعبية كبيرة أعلى من أي بابا سابق.ولكن مراسل بي بي سي في روما، ديفيد ويلي، يقول إن بابوية فرانسيس أظهرت تغييرا في الأسلوب أكثر منها في الجوهر.

ويعد البابا فرانسيس أول أمريكي-لاتيني، وأول يسوعي، يتولى قيادة كنيسة الروم الكاثوليك.وأخذ الحجيج، منذ تولي البابا منصبه، يفدون إلى روما بأعداد غير مسبوقة.

كما أنه يتمتع بشعبية كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، إذ هناك 11 مليون متابع له في حساباتهم على تويتر بتسع لغات.
ويقول مراسلنا إن معدل التأييد للبابا لا يزال مرتفعا، على الرغم من تقرير للأمم المتحدة نشر مؤخرا، يتهم الكنيسة الكاثوليكية بالتستر بطريقة منتظمة على عشرات الآلاف من القساوسة المسيئين للأطفال ممن أبلغ الفاتيكان عنهم.وقد شجب البابا نفسه أي تقديس للأشخاص.

وقال مؤخرا لصحيفة كوريرا ديلا سيرا "تصوير البابا على أنه إنسان خارق، أو نجم، يبدو عملا مهينا".

هوس وسائل الإعلام
وعين البابا، البالغ من العمر 77 عاما، مستشارين جددا لمساعدته في إدارة الكنيسة، ويعتزم إجراء إصلاحات كبيرة في النواحي المالية في الفاتيكان، وفي بنك الفاتيكان الذي هزته الفضائح.

لكن مراسلنا يضيف أنه لا يوجد حتى هذه اللحظة أي إشارة إلى تغيير في التعاليم الكاثوليكية الرسمية، بالنسبة إلى التلقيح الصناعي، أو قاعدة العزوف عن الجنس بالنسبة للقساوسة.

غير أن مسلك البابا المتعاطف - خاصة تواصله مع المؤمنين الذين تخلوا عن الذهاب إلى القداسات، والمطلقين الممنوعين من تلقي أي تواصل، لا يلقى ترحيبا كبيرا من جانب الكرادلة التقليديين.

وكذلك موقفه من المثليين، الذين يقول بشأنهم إنه لن يصدر عليهم حكما، ويناقض هذا تماما موقف سلفه، البابا بنيديكتوس السادس عشر، الذي وصف المثلية الجنسية بأنها "شر محض".

وليس هناك أي فعالية رسمية لاحتفال الخميس بمرور عام على تولي البابا كرسي البابوية، ويرى المراقبون في ذلك ما يتماشى مع اتجاه البابا نحو تجنب مظاهر الأبهة والمراسم.

ويشير قرار الاحتفال بهذه المناسبة بطريقة هادئة إلى اتخاذ منحى مخالف لما كان يتوقع أن يحدث، من هوس في وسائل الإعلام، لو قرر البابا فرانسيس الاحتفال بها، كما يقول مراسلنا، احتفالا عاما.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com