الاخوات والاخوة الرفيقات والرفاق الاعزاء ،

لقد بنى الاولون من رفاقنا حزبنا هذا بكدهم وتعبهم وبمواجهتهم للسلطة ، لقد مروا دروبا من الالام ، اعتقلوا وتم نفيهم وتشردوا من اجل حمايه هذه الاقليه الصامده الصابره في ارضها والتي قاومت من اجل البقاء في ارضها ارض الاباء والاجداد ، لقد كان لحزبنا الدور الاكبر في محافظة هذه الاقليه على وجودها وبقائها ولغتها ، وكان قادة حزبنا تلك الهامات العاليه كأمثال توفيق طوبي الذي كشف امام الراي العام العالمي مجزرة كفر قاسم ، وماير فلنر الذي طعن امام بيته لمعارضته الحرب العدوانيه عام 1967 ، واميل حبيبي وسليم القاسم وتوفيق زياد وطه البيومي وعشرات عشرات الرفاق الذين جاعوا من اجل رفعة حزبنا ، ولا انسى ان قيادتنا كانت وراء اعلان يوم الارض في الثلاثين من اذار من كل عام ليصبح يوميا نضاليا يحتفل به شعبنا الفلسطيني وكل اصدقائه في العالم .

لقد راى ابناء شعبنا في الداخل دور حزبنا وثمنوه عاليا ، ووضعوا حزبنا على رأسهم وحموه كبؤبؤ العين . ان انتصار جبهة الناصره الديمقراطيه عام 1975 ،وقيادة البلد كان ثمرة كفاح ونضال قاده الحزب وثمنه الناس عاليه .ان مبدئية الحزب كانت مميزا له .

الرفاق الاعزاء اقف امامكم اليوم ، خجلا من نفسي، فغروري كان كبيرا وها انا اعترف امامكك باني :اعتقدت باني استطيع انا ومن حولي بالمحافظه على وجود الحزب وتقويته وحتى بعد ان تأكد لي باني لا استطيع فقد بقيت بنهجي هذا .قمت بابعاد كل المعارضين لي ولحلفائي ، وطورت وقدمت كل المؤيدين لي ولم ابق معارضا واحدا . قدت الحزب بعيدا بعيدا باتجاه اليمين ، وبنيت علاقات لم يرضى عنها الحزب مع السلطه الوطنيه .

قمتم بزيارات مشبوهة مثل زيارتي لوزير المخابرات المصريه عمر سليمان وزيارتي لمعسكر اوشفيتس ضمن وفد رؤساء الاحزاب في الكنيست مما اثار الحزب ضدي ولم اعير ملاحظاتهم اي اهتمام

قمت بالسيطرة على حزبنا وابعدت من لم يقبل بي زعيما وطهرت الحزب واللجنة المركزيه من خصومي ومنافسيني جميعا .

تأكد لي خلال الثماني سنوات الماضيه من سيطرتي على الحزب والجبهة اننا في تراجع يومي وان التاركين لصفوف الحزب والجبهة يتزايدون يوميا ولم احاول حتى اقناعهم بالبقاء .

حتى بعد ان خسرنا وجودنا في اغلب المجالس المحليه والبلديات لم اعمل شيىء سوى اتهام الاخرين ، مرة بالمال الغير نظيف ( واعني قطر ) وتارة اتهم الحاقدين واخيرا قمت باتهام علي ىسلام بالعماله وبمؤامرة كونيه تحاك ضدنا ، ولم اعترف يوما بالاسباب الذاتيه .

لقد جلست في الكنيست مدة 15 عاما وارغب بالمزيد .

لقد قمت بتجنيد كل الحزب والجبهة في البلاد وهيئاتهما وقياداتهما من اجل مساعدة جبهة الناصره ورامز جرايسي من اجل الفوز .............. ولكننا فشلنا والان وبعد خسارتنا لاكبر المعاقل في الوسط العربي بلدية الناصره والتي كان لي دور مركزي في خسارتها وما سيترتب عن ذلك من وجود للحزب والجبهة في كل البلاد .

وعليه اعلن انا محمد سعيد بركة انني اطلب اعفائي من كل المهام الملقاه على عاتقي بدءا من عضوتي في الكنيست وعضويتي في المكتب الرئاسي ورئاستي للجبهة القطرية للسلام والمساواة على ان اعود كادرا فعالا في صفوف الحزب والجبهة وان اتيح المجال للاجيال الصاعة بالتقدم وخدمة الحزب وخدمة شعبنا .

واطالب ايضا اخي ورفيقي في الهم رامز جرايسي بان يتنحى هو الاخر لمساعدة الجبهة في الناصره في الخروج من مازقها وليفسح المجال للاجيال الجديده .

لعل استقالاتي هذه تفيد الحزب وتساعده في النهوض على قدميه.

اخوكم ورفيقكم محمد بركة 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com