برزت في السنوات الأخيرة وبشكل كبير شخصيات يمينية اسرائيلية متطرفة من المواطنين الروس في البلاد، شخصيات اتخذت مواقفا تبغض العرب الفلسطينيين بشكل أكثر بكثير من اسوأ اليمينيين الذي كنا نعرف، ومن بين هذه الشخصيات ظهر وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وعضو الكنيست أنستاسيا ميخائيلي وغيرهم.
كخطوة ربما تعتبر سابقة، قامت رابطة خريجي المعاهد الروسية في البلاد بتنظيم لقاءات مع مفكرين روسيين بهدف بناء علاقات ثقافيا بين شعبنا بالداخل وبين الروس.
اختراق المجتمع الروسي
وفي حديث مع رئيس رابطة خريجي المعاهد الروسية د.سمير خطيب قال: الهدف من تنظيم هذه اللقاءات هو اختراق المجتمع الروسي، فالروس يشكلون 20% من سكان البلاد وغالبيتهم يميلون لليمين، أي لمعاداة العرب وقد نظمنا سلسلة لقاءات مع مفكرين روس مع العديد من الأطباء والشخصيات العرب باللغة الروسية وتحدثنا حول مواضيع عدة، سياسية واجتماعية وغيرها .
وتابع : وقد لاقت اللقاءات استحسانا كبيرا من قبلهم وقالوا أنهم أول مرة يسمعون بمشاكل المجتمع العربي وشددوا على مطالبتهم بأن تستمر هذه اللقاءات.
وحول سبب ميول الروس لليمين : الروس بشكل عام هم شعب يتقبل الآخر، شعب يحب التعاون مع باقي الحضارات، وكراهيتهم للعرب لسببين، الأول هو أنهم يصلون البلاد وقد تم تفهيمهم أن العربي يريد قتلهم، والسبب الثاني هو أن المجتمع الاسرائيلي يعتبر مجتمعا متعصبا، مما اضطرهم أن يتخذوا مواقفا يمينيةً أكثر كي يبرزوا بالساحة السياسية.
قريبا سيكون هنالك لقاء كبير في أم الفحم، واخترنا أم الفحم بشكل خاص كي نزيل الفكرة التي يحملونها عن هذه المدينة، والهدف هو بناء علاقات ثقافية بيننا وبينهم، فهنالك العديد من الأمور المشتركة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق