يستفاد من دراسة بحثية أجريت في الدنمارك أن هنالك علاقة ما بين استعمال السيدات الحوامل للاكامول وشبيهاته من الأدوية المضادة للأوجاع والحرارة المرتفعة،وبين أصابة الأجنة والمواليد باضطرابات التركيز.

والمعلوم أن مادة البرتستمول الناشطة في الأكامول وشبيهاته،تعتبر أحد أنواع الأدوية الأكثر أمانً وضماناً بشكل عام في كافة الحالات،بما في ذلك خلال فترة الحمل،وهي(البرتستمول) مشمولة ضمن قائمة الأدوية الممكن أقتناؤها والحصول عليها بدون وصفة(روشيتة)،مثل الأكامول والدكسمول والروكامول والنوفيمول والأفارول،وما شابه.

لكن الدراسة البحثية الجديدة التي نشرت في مجلة طبية أمريكية،تشير إلى احتمال مفاده أن استعمال البرستمول خلال فترة الحمل قد يؤدي إلى ولادة مولود يعاني من أضطرابات في التركيز الذهني.

حتى سن السابعة

وتبين لمعدي البحث أن النساء اللاتي تناولن دواء يحتوي على مادة "البرتستمول" واجهن خطراً بنسبة 37% من جهة احتمال تعرض مواليدهن للإصابة لاحقاً بالاضطراب الشديد في التركيز.وبالمقارنة مع النساء اللاتي لم يستعملن البرتستمول خلال الحمل،فإن الحوامل اللاتي استعملن هذه المادة تعرضن لاحتمال أكبر بنسبة 29% من جهة إصابة أولادهن بإضراب التركيز،وتعرضن لخطر أكبر بنسبة 13% من حيث احتمال إصابة أولادهن بأعراض سلوكية شبيهة باضطراب التركيز،حتى سن السابعة من أعمارهم.

واستندت هذه الدراسة البحثية إلى معلومات ومعطيات مستمدة من متابعة ومراقبة(64) ألاف سيدة دنماركية ما بين الأعوام 1996-2002.وقد استعملت أكثر من نصف هؤلاء النساء مادة البرتستمول مرة واحدة على الأقل خلال فترة الحمل.

ورغم الاهتمام الواسع بنتائج هذا البحث،فإن الخبراء يحذرون وينبهون إلى كون هذه النتائج والمعطيات أولية وتحتاج إلى مزيد من البراهين والأبحاث. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com