معرض إبداعات جرافكس لطلبة بولتكنيك فلسطين في رام الله

افتتح وزير التربية والتعليم العالي علي زيدان، ورئيس جامعة بولتكنيك فلسطين إبراهيم المصري، اليوم السبت، معرض إبداعات طلبة الوسائط المتعددة "جرافيكس" في جامعة بوتكنيك، وذلك في متحف محمود درويش بمدينة رام الله.

وقال زيدان خلال افتتاح المعرض، إننا نفخر اليوم بوجود معرض ثقافي فني، في قلب الثقافة الفلسطينية حيث يرقد شاعرنا الكبير محمود درويش، هذا المعلم الذي يعتبر إرث ثقافي فلسطيني مهم.

ودعا طلبة المدارس والمديريات، لتنظيم زيارات للطلبة للحضور لمتحف محمود درويش، للإطلاع على المعلم الثقافي الفلسطيني المهم لتاريخ شعبنا، معربا عن شكره لإدارة الجامعة لاختيار هذا الموقع وتنظيم هذا المعرض المميز.

وأضاف زيدان أن الصور واللوحات والأفلام المشاركة في المعرض تعتبر أكثر من مميزة، داعيا كافة الجامعات أن تحذو حذو جامعة البولتكنيك، نحو النتاج الثقافي الفني الطلابي، وعرضها أمام الجمهور والمواطنين، ليروا إبداعات الطلبة.

قلب يخفق بحضرة الكبير درويش 

بدوره، قال المصري إن القلب ليخفق في حضرة الشاعر الفلسطيني العربي الكبير درويش، ولشرف كبير للجامعة وطلبتها، أن يكون معرض "جرافكس" لهذا العام في حضرة درويش.

وأضاف أن إدارة الجامعة أرادت لهذا المعرض أن يكون خارج أسوار الجامعة، وتقديمه في عنوان ثقافي بارز، ليضفي الأهمية الكبيرة على المعرض، ولإتاحة الفرصة للطلبة لعرض إنتاجهم الثقافي الفني أمام أكبر عدد من المواطنين، والمهتمين بهذا الفن.

وأشار إلى أن هذا المعرض يعتبر فرصة للتواصل مع أبناء شعبنا في مناطق مختلفة غير مدينة الخليل، خاصة مدينة رام الله، للالتقاء مع مختلف فئات المجتمع هنا، للإطلاع على النماذج والنشاطات الفنية التي يقوم بها طلبة الجرافيكس، في الجامعة.

وأوضح أنه لم يتم إحضار كافة الصور واللوحات المشاركة في المعرض، لأن بعض اللوحات كبيرة جدا عبارة عن جداريات، من الصعب نقلها من مكان لآخر، معربا عن شكره للطلبة والمنظمين، ومتحف محمود درويش لاحتضانهم.

تواصل فلسطيني 

من جهته، قال مدير المتحف سامح خضر، "أسعدنا كثيرا استضافة معرض جامعة بولتكنيك الفني، تأكيدا على التواصل مع المجتمع الفلسطيني بشكل عام، لما يحمله المعرض من رقي وإبداع فني جميل".

وأضاف أن ما يميز وجود المعرض في المتحف، خارج الجامعة، إمكانية عرض اللوحات للبيع أمام الناس، وهو ما يضفي الكثير من الأهمية للمعرض.

يشار إلى أن هذا المعرض يعتبر الثامن، الذي تنظمه دائرة الجرافيكس والوسائط المتعددة في الجامعة منذ افتتاح التخصص عام 2006، وتنوعت محاور المعرض من التصوير الفني، والجداريات، وأعمال يدوية ومجسمات، وزخارف، وأفلام رسوم متحركة وثلاثية الأبعاد، وأفلام وثائقية، وصور فوتوغرافية.

ويهدف المعرض حسب الجامعة، لعرض إنجازات الطلبة في كافة مساقات التخصص في معرض واحد شامل، يعكس المخرجات الحقيقية لتخصص الجرافيكس والوسائط المتعددة، وإبراز التخصص على مستوى الجامعة وجامعات الوطن ككل، في معرض سنوي دوري، إضافة إلى تشجع الطلبة خلال الفصل على الإبداع في مشاريع المواد عند علمهم أنها ستعرض أمام الناس، وتشجيع طلبة الثانوية العامة على التسجيل في التخصص وبالتالي زيادة الإقبال على الجرافيكس والوسائط المتعددة.

كما تهدف الجامعة في عرض اللوحات أمام المواطنين والعامة، إلى جذب شركات الدعاية والإعلان والتصميم ما يساعد في وجود وظائف للطلبة الخريجين المبدعين.

السفر إلى الخيال 

وقالت الطالبة المشاركة في المعرض سلسبيل ازريقات، سنة ثالثة، "قدمت في المعرض 9 لوحات في الرسم اليدوي، وعددا من الصور الفوتوغرافية".

وأضافت "الرسم اليدوي يتيح للشخص السفر في خياله، للإبداع والتخيل وبذلك الحصول على أفكار كثيرة يمكن من خلالها الإبداع"، مشيرة إلى أن ما تقدمه الجامعة لطلبة الجرافكس لا يقدم في الدورات المختصرة، فقبل دخولي الجامعة لم أكن أعلم بوجود مثل هذه التخصصات المهمة، التي يحتاجها المتجتمع.

وأوضحت أن المعرض يعزز من قدرة الطلبة في التخصص، عبر عرض مشاركتهم أمام العموم، معربة عن أملها أن تقدم معرض خاص بها، تقدم من خلالها لوحاتها الفنية كاملة.

من جهتهم، قدم الطلبة الخريجون ميس عرارة، وأحمد زلوم، وعمر الرمحي، المشاركون في المعرض فيلم ثلاثي الأبعاد (3D) حول الكاميرات، من زاوية إعلانية عن مجموعة من الكاميرات وقدرتها في التقاط الصور.

وقال الطلبة الثلاث الخريجون، نتمنى من خلال مشاركتنا في المعرض أن نلفت النظر للتخصص أولا، وإلى أعمالنا ثانية، خاصة أننا ندرس التصوير والجرافكس، وليس مجرد هواة حصلنا على دورة أو اثنتين، ونتمنى من أصحاب العمل والحكومة أن يعطونا الأولوية في الحصول على الوظائف في تخصصاتنا، لأننا متخصصون ودرسنا أربع سنوات لنجد عمل، وليس أن نكون عاطلين عن العمل.

وقالت ميس إن مدرسي مادة الفن في المدارس هم معلمين رياضيات أو عربي أو أي لغة أخرى، يعطونهم مادة الفن كمادة إضافية ليدرسوا فيها مادتهم، ويعطوا العلامات حسب مواضيعهم الرئيسية، مع أن المفروض أن يدرس مادة الفن متخصص في الفنون والجرافكس، ونحن هنا مظلومون في هذا الموضوع.