افتتحت جمعية “اقرأ” لدعم التعليم في الداخل الفلسطيني بالتعاون مع قسم التوجيه المهني. صباح اليوم الاربعاء، معرض “اقرأ” للتعليم العالي في قاعة “ميس الريم” في بلدة عرعرة.
وشمل المعرض محاضرات قيّمة حول التعليم العالي, ومحطات مختلفة تمثل كل واحدة منها جامعة او كلية أكاديمية. وتستضيف “اقرأ” على مدار يومين مندوبين يمثلون جميع الجامعات والكليات الاكاديمية الموجودة في البلاد للاجابة على اسئلة الطلاب المختلفة في المواضيع التعليمية، وتستقبل عشرات المدارس العربية الثانوية خلال معرضها.
ويشارك في المعرض محاضرون جامعيون ليقدموا محاضرات مختلفة تخص تحفيز المبادرات الشبابية والتكنولوجيا، بالإضافة الى استضافة خريجين جامعيين يحدثوا الطلاب عن تجربتهم الجامعية ومقومات النجاح والعقبات التي واجهوها.
هذا وافتتح المعرض بفقرات ترحيبية بمشاركة ادارة وكادر جمعية اقرأ وعدد من المحاضرين والأساتذة الجامعيين وطلاب ثانويين، حيث أدار فقرات الافتتاح المحامي فياض محاجنة من قسم التوجيه الدراسي في جمعية اقرأ، وبتلاوة قرآنية عطرة تلاها الطالب عبد الكريم اغبارية، فيما رحّب الأستاذ أيمن سليمان رئيس جمعية اقرأ بالطلاب الثانويين والسادة الحضور من أساتذة ومحاضرين وأكاديميين داعيا الطلبة الاستفادة من هذا المعرض ومؤكدا أن جمعية اقرأ ستبقى السند والعون للطلاب في مسيرتهم التعليمية سواء من خلال مشروع التوجيه الدراسي أو أي مشروع آخر تقوم به اقرأ ، كما وتطرق الى ادارة التخطيط في الأوقات والبرامج وبناء المستقبل بشكل فعّال وناجح ضاربا أمثلة في هذا الصدد.
التجربة الأولى
من جهته قال مدير جمعية اقرأ الأستاذ فياض زكي أن هذا المعرض يُعدّ التجربة الأولى في البلاد من هذا النوع بهذه الدقة والتصميم ، مبيّنا بعض المحطات التي تسعى اقرأ من أجل انجاحها وابرازها ، وقال إن الحجر الأساس للجمعية هو كل طالب وطالبة حيث تعتبره جمعية اقرأ مشروعا خاصا ، كما ان المشاريع تهدف لخدمة الطالب والارتقاء به وأن يكون متميزا ذو طموح وآمال في العلم والتعليم والحصول على اعلى الدرجات العلمية.
وقال “كنا في اقرأ مجموعة شبابية وثلة من الاكاديميين عملنا على دعم التعليم منذ ما يقارب عقدين من الزمن ، وفي هذه المرحلة نطلق مشاريع جديدة مثل التوجيه الدراسي والمعرض التعليمي ، اضافة الى المشاريع الأخرى مثل بسيخومتري ومشروع العلا ومشاريع اضافية تحاكي الطلاب الاعدادية ومشاريع علمية أخرى لملىء الفراغات التعليمية حيث ان الجمعية تذلل كل الصعاب لخدمة الطالب والمجتمع .
وأكد ان “اقرأ تشجع المنافسة من باب قوله تعالى” وفي ذلك فليتنافس المتنافسون” ، لنتنافس في الخير ونقدم تجاربنا وخدمتنا من طاقات متنوعة من تجارب وكوادر ومتبرعين لخدمة الطلاب العرب”.
وأوصى الطلاب بأن يستفيدوا للحد الأقصى ونضمن لكم وجود خط مفتوح هاتفي او عبر الموقع او من خلال الوصول الى مكاتب الجمعية في فروعها الستة بمختلف البلاد.
20 جامعة وكلية وعشرات المدارس
الأستاذ باسل اغبارية مدير قسم التوجيه الدراسي في جمعية اقرأ أشار الى أن المعرض يستمر لمدة يومين حيث يشارك فيه نحو 20 جامعة وكلية أكاديمية وعشرات المدارس ومئات الطلبة الثانويين. وأكد أن جمعية اقرأ تتيح الفرصة للطالب الثانوي للتعرف على المواضيع الأكاديمية والجامعات والكليات عن قرب بدلا من الذهاب الى كل مؤسسة أكاديمية بشكل منفرد ، اذ أن اقرأ جلبت جميع مؤسسات التعليم العالي في مكان واحد اضافة الى طلاب جامعيين وهذه فرصة ذهبية ليتحتك الطلبة الثانويين مع من امتلكوا الخبرة والتجربة والتعرف على ظروف التعليم وشروط القبول والمواضيع المختلفة.
محاضرات ومسارات تعليمية
وبيّن اغبارية أن المعرض يستمر من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة عصرا ، وفي كل ساعتين يستقبل المعرض مجموعة من المدارس لمدة ساعتين حيث ينقسم البرنامج الى فقرتين، الأولى تكون التجوال في محطات المعرض المختلفة والتعرف على الجامعات والكليات والاستفسار عن شروط القبول والمواضيع لمدة ساعة فضلا عن وجود محطّة استعلامات وتوزيع كتاب حول مسارات التعليم في مؤسسات التعليم العالي تشمل فقرات سحب على جوائز “تابلت” للطلاب المشاركين ، بينما الساعة الأخرى يستمع الطلاب الى محاضرات تثقيفية وتوعوية في مواضيع عدة عملت اقرأ على كشفها للطلاب مثل التصميم الصناعي الذي يأخذ حيزا قويا في العالم حيث يقدّم شرحا عنه ثلّة من الاختصاصيين ، فضلا عن تقديم شروحات مختلفة حول مسارات ومبادرات صناعية في مجال الهايتك .
قالوا عن المعرض
هذا وعبّرت الطالبة فاتن طنبور من باقة الغربية عن سرورها من هذا المعرض وقالت :” هذه فرصة ذهبية وكبيرة لنا أن نشارك في هذا المعرض للطلاب العرب حيث أن كل الجامعات موجودة هنا في مكان واحد وبصورة مختصرة، لا سيما وان الطالب يجد مصاعب عدة في الوصول الى الجامعات والكليات، وعليه نشكر جمعية اقرأ على هذه المبادرة الملفتة”.
الطالب باسل ابو غزالة من أم الفحم قال:” اقرأ أتاحت الفرصة عبر معرضها المميز للعديد من الطلاب الذين وجدوا صعوبة من الوصول الى الجامعات في الأيام المفتوحة بهدف الاستفسار حول التعليم، اذ أنها جلبت لنا كل متطلباتنا في مكان واحد للاستفسار بشكل مباشر ودقيق، ونشكرها على جهودها في خدمة الطلاب العرب بفعالياتها المميزة”.
بدوره ثمّن رئيس المعهد الأكاديمي العربي للتربية في “بيت بيرل” د.علي وتد هذا المعرض والقائمين عليه حيث قال:” أشكر القائمين على المعرض الهام جدا للوسط العربي ، فالطلاب الثانويين في المدارس العربية بحاجة جدا للتوجيه ، وهذا العمل جبّار يساعد الطلاب العرب اختيار التعليم الصحيح في الجامعات”.
.مفيد صيداوي محاضر في كلية “اروانيم” قال:” هذا معرض هام جدا للطلاب العرب حيث يكشف لهم الامكانيات الأكاديمية التي من الممكن ان يتوجه اليها الطالب في المستقبل، سواء في كليات للتربية مثل اورانيم او القاسمي وغيرها او من خلال الجامعات مثل العبرية او التخنيون وغيرها ، فالطالب العربي يستطيع بعد ان يرى كل هذه الامكانيات ان يختار أي موقع او أي كلية وجامعة للتوجه اليها، وأنا اشجع مثل هذا العمل الذي تقوم به اقرأ ونتمنى الاستمرار بمثل هذه النشاطات والأعمال”.
من جانبها قالت الطالبة رنا حامد من الفريديس نشكر جمعية اقرأ على هذا اليوم المميز الذي يساعد الطلاب في أي اتجاه يتوجه من خلال التعرف على شروط القبول في الجامعات والكليات والمسارات المتاحة، وهذه فرصة ذهبية لأننا بحاجة لكثير من المعرفة ، ونشكر اقرأ التي تعمل على تسهيل طريقنا للوصول الى الهدف الأكاديمي”.
هيثم محاميد مرشد في معهد اقرأ بسيخومتري قال: دأبت اقرأ لمواكبة ظروف الطالب من جيل الاعدادية حتى الى ما بعد الجامعة ليرنو ويسمو في مجتمعه ، فاقرأ بادرت في هذا اليوم وهو مشروع رائد حيث أن هذا مشروع يتميز عن الفترات السابقة حيث كنّا في أيام الثانوية بحالة نقص في توجيه الطالب للجامعات الأمر الذي يؤدي للالتحاق للجامعات والكليات دون أن يدرك الطالب منّا أهمية الموضوع ومتطلبات سوق العمل والملائمة اليه، وهذا المعرض يأتي ليكسر هذا الحاجز والنمط من الطلاب الجامعيين ، وحسب الاحصائيات ودراسات فإن أغلب الطلاب الذين يغيرون مساراتهم التعليمية هم العرب الأمر الذي يدل على قلة في الارشاد والتوجيه ، واقرأ عملت من خلال كوادرها الجامعية ذات الخبرة الجمّة الذين جاؤوا ليساعدوا الطالب والاجابة على أي استفسارات أو تساؤلات في المسارات التعليمية وشروط القبول والعلامات المطلوبة”.
المربي حسي مرعي نائب مدير المدرسة الشاملة في الفريديس قال :” لأول مرة نحضر لمعرض بهذا الحجم حيث نحيي القائمين عليه، اذ فيه جهد مميز لاستقبال طلابنا وطالباتنا لتأهيلهم لمستقبل أفضل من خلال محاضرات قيمة من اختصاصيين متميزين، واعطاء الفكرة الايجابية وتوسيع الأفق عند الطلاب والطالبات لاختيار المهنة المناسبة من خلال هذا المعرض الكبير.”
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق