نشرت صفحة في الفايسبوك لـ"مركز إنقاذ قطري" أسماء الضحايا الخمسة العرب من مدينة عكّا، ضحايا كارثة انهيار البيت في عكّا القديمة، واختتم نشرهم باقتباس من التوراة يعبّر عن فرحتهم لموت الأعداء!. وأثار النشر هذا زوبعة كبيرة، حيث تتالت ردود الفعل والسخط على ما نشر، وذلك من خلال التعقيبات التي انهالت من عرب ويهود الذين استنكروا بشدّة ورفصوا مثل هذه التصريحات التي تعبّر عن فرتحهم لموت "الأعداء"، بعد أن تبيّن أنّ الضحايا من السكان العرب لمدينة عكّا.

وإلى جانب مئات ردود الفعل المستنكرة من عرب ويهود، برز تعقيب لشخص، تبيّن من حسابه الفايسبوكي أنّه من أبناء الطائفة المسيحيّة وأدى خدمته العسكريّة في الجيش، وعبّر من خلال تعقيبه عن أسفه وندمه للخدمة في الجيش بسبب هذا النشر.

ليست مؤسسة رسمية 

مراسلنا حاول تعقّب الصفحة، حتّى بدا واضحا ومن خلال الصور السابقة على أنّ الصفحة هي بمبادة من شباب يهود متطوعين ولا تنتمي الصفحة إلى أي مؤسسة رسميّة في إسرائيل، ويقمون خلال الصفحة بنشر كافة المواد المتعلّقة بحالات الانقاذ، وحتّى الاختناقات المروريّة بالمركز.

وتتناقل الصورة بسرعة بين الحسابات الفايسبوكيّة من عرب ويهود، وبعد تعقّب الصفحة يتوجّه العشرات من اليهود للمطالبة بالكشف عن الصفحة والمسؤولين وهل يتبعون لأي جسم رسمي، فيما يطالب آخرون بالكشف عن أسمائهم لتقديم شكوى للشرطة!. مراسلنا توجّه برسالة للاستفسار عن مديري الصفحة لأخذ تعقيبهم والاستفسار عن هدف النشر هذا، ولأي جسم ينتمون، وحتّى الآن لم نحصل على تعقيب منهم، وعند الحصول عليه سيتم التوجّه لهم والحديث معهم وأخذ تعقيبهم حول الموضوع.

مراسلنا توجّه للمحامي جواد قاسم – محامٍ من مركز مساواة ومشروع مناهضة العنصريّة في إسرائيل، وقال لمراسلنا أنّ مركز مساواة سيتوجّه بأسرع وقت للمستشار القضائي للحكومة، وسيطالب بالتحقيق في هذا الموضوع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com