كشف تقرير "رصد التعليم للجميع" الذي أصدرته منظمة اليونيسكو حديثا أن نحو نصف الأطفال في الدول العربية لا يتلقون تعليما ابتدائيا أو لا يتلقون أساسيات التعليم حتى عندما يلتحقون بالمدارس.
وذكر التقرير أن سبعة وخمسين مليون طفل في العالم لا يذهبون إلى المدارس وأن ثلث الأطفال البالغين سن التعليم الابتدائي لا يتعلمون الأساسيات، سواء التحقوا بالمدارس أو لم يلتحقوا بها بسبب تدني مستوى التعليم.

حالة يرثى لها

يقول الدكتور علي محمد زيد الباحث والكاتب اليمني لبي بي سي "إن أسبابا كثيرة تفسر هذه الأرقام من بينها ضعف التنمية، التي تغيب أيضا في بعض البلدان، إضافة إلى العادات والتقاليد التي تجعل من الزواج أنسب للبنات مثلا من إهدار وقتهن في التعليم."

ويعتبر الباحث اليمني أن "عدم الاستقرار الأمني يشجع على ذلك أيضا. بالإضافة إلى الحالة الاقتصادية للأسر التي تجعلها ترى في الطفل مصدر دخل إذا توجه إلى سوق العمل مبكرا فلماذا تختار له المدرسة التي تكلفها نفقات لا قبل لها بها؟"

وحسب التقرير الأممي فقد حل اليمن محل غانا في قائمة البلدان العشرة التي تضم أكبر عدد من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العالم.
وبالنسبة إلى اليمنية نورة العبودي المختصة في التعليم والتدريب فإن "الفساد هو السبب المباشر في هذه الأزمة باليمن، فالمعلمون مثلا يتم اختيارهم على أسس سياسية أو قبلية أوغيرها من الأسباب التي لا علاقة لها بالكفاءة."

مأساة المناطق الريفية في التعليم

وأضافت العبودي "التعليم في حالة يرثى لها بالمناطق الريفية والمستوى التعليمي للمعلم نفسه بسيط جدا ولا يمكن أن نطمح إلى تغيير الأمر. فالنظام البيروقراطي من الصعب أن يتغير."

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن عُشر أطفال العراق الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 9 سنوات لم يلتحقوا بالمدارس قط سنة 2006. إضافة إلى 19 في المئة من الأطفال الذين يعانون من مشكلات سمعية ونصف الأطفال المعرضين إلى حد كبير للإعاقة الذهنية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com