تعيش مدينة الناصرة في الأيام الأخيرة ترقبا شديدا وأجواء متوترة وذلك بأعقاب كل قضية الانتخابات على رئاسة البلدية ، وما تبعها من محاكم وتصريحات وأمور كُثُر.

طلاب الجامعات في الناصرة، هم فئة مهمة ومؤثرة في البلد ، كيف لا وهم الجيل الذي سيكون مؤثرا وقائدا في المستقبل ، سألنا بعضهم ، حول رأيهم بما يحصل بالناصرة ؟ إلى أين تسير الأمور ؟ وما الحل الأمثل ؟ وحول رأيهم بكل المنشورات والمناكفات على مواقع التواصل الاجتماعي؟ وكيف يؤثر ما يحصل في الناصرة على الشباب ، الذي هم عماد المجتمع ؟.

الطالب الجامعي علي حمدان قال معقبا على ما يحصل في الناصرة: بدوري كشاب يحب الناصرة وأهلها وتهمه مصلحتها ، يحزنني الوضع الذي وصلت له مدينتنا اليوم ، وأظن أن هنالك العديد من الأطراف التي تتحمل المسؤولية وبينها جهات خارجية ، شخصيا أن من مؤيدي التغيير وصوتت لقائمة ناصرتي ولعلي سلام وبرأيي كان يجب على القائمة المنافسة أن ترضى بالنتائج التي صدرت يوم الانتخابات وأن لا تتوجه للمحاكم من أجل أصوات الجنود ًوأصوات أخرى.

وتابع: البلبلة التي حصلت في الناصرة كنا نستطيع أن نتجنبها لو لم يكن هنالك أي توجه للمحاكم ، وأعضاء الكنيست من خارج الناصرة ، إذا كان يريدون مساعدتها يجب ان يتصرفوا بحيادية ، وأنا لا أنكر أن للجبهة حق قانوني بالتوجه للمحاكم ولكن كان عليهم أن يضعوا مصلحة الناصرة فوق كل شيء.

أما حول الجدال والمناكفات في مواقع التواصل الاجتماعي فقال علي حمدان: برأيي هي تخرّب أكثر مما تفيد ولكن هنالك مواضيع يضخمونها وأخرى يقللون منها لا .

وقال: الشباب النصراوي تعب كثير من هذا الوضع وينتظرون هذا الموضوع كي ينتهي ، وللأسف هنالك أشخاص طائفيين وهنالك عنصريين ولا نستطيع انكار هذا الأمر ، برأيي أن على الجبهة أن يتنازلوا عن القضية ، وإن لم يحصل ذلك وبقي الأمر متعلق بالمحاكم ، يجب إعادة الانتخابات.

أما الطالبة الجامعية غيداء عودة فقالت: الموضوع كل ما يوم يصبح من سيء الى اسوأ ، نتفاجأ من أشخاص كثر ، ونستغرب، هل هؤلاء هم الذين كنا نعرفهم؟ ثم الأحزاب ، لماذا هذا التناحر بين الأحزاب ؟ وما ذنب كل الأشخاص الحياديين ، برأيي أن الأحزاب يجب أن تتروى وتتفق ، فالاتفاق بهذه المرحلة هو الحل الوحيد إذا كانوا يريدون مصلحة الناصرة ، ويجب على كل طرف أن يتنازل قليلا ، لأنه في حال لم يتم ذلك ستزيد الأضرار في هذه البلد ، ننتظر منهم أن يفاجئونا للأفضل ، الطرفين ، فوضع الناصرة مهم لأهلها أكثر من شخصية رئيس البلدية ، وطبعا أنا لست مع إعادة الانتخابات ، فهو اقتراح سيعيد لنا كرة قضية الجدالات والمحاكم من جديد.

وتابعت: نحن وصلنا لمرحلة خطيرة وبدأنا نسمع شعارات طائفية لم نسمع لها من قبل ، وكل هذا لأن بعض أشخاص فضلوا مصلحتهم الشخصية على بلدهم .

وقالت الطالبة الجامعية هلا ظاهر: فعلاً الأمور بالناصرة ليست جيدة ، وهنالك من يعمل على سياسة فرق تسد ، برأيي يجب على القيادات أن تتفق وبشكل سريع، وأن يجدوا حلا، حيث أن هنالك بعض الأطراف تحاول أن تشعلها طائفية وعائلية وتعمل على كل الجهات ، والناصرة هي عاصمة الجماهير العربية وهي المدينة الأهم لشعبنا في الداخل لذا يجب أن تبقى دائما قوية ومتماسكة وخير مثال يحتذى به.

بدوره قال الطالب الجامعي رشاد أبو غانم: الضغط يؤدي الى الانفجار ، بعد أعوام من الاحتلال الجبهوي للناصرة من قبل عدة اشخاص حتى و ليس الحزب بأكمله ، نجح القائد علي سلام بقيادة ثورة لتغيير أو على الأقل محاولة لتكوين ثورة حتى ألان لم تثمر بالنجاح التام. لا يهمني موضوع الرئاسة و إلى من ستؤول بقدر ما يهمني ان تحل القضية بشكل سلمي و حضاري دون ان تمس سمعة الناصرة و مواطنيها بأذى. أما الجدالات و النقاشات بالـ facebook و اقصد المطترفة منها فهي عبارة عن وقود للطائفية و الفتنة بين أفراد الشعب الواحد. ، قد لا نجد الحل المثالي لكنني متأكد كل الثقة أن إعادة الانتخابات قد تودي إلى حرب أهليه و كارثة في صفوف المجتمع. إضافة لخسائر اقتصادية مترتبة على إعادة الإنتخابات ، اقترح حل المشكلة بشكل ودي و مسالم عن طريق مفاوضات بين الجهتين.

وبدورها الطالبة الجامعية روان أبو نصرة قالت: الوضع بتاتا ليس مريحاً ، ولا لأي فرد من أهل الناصرة ، وهنالك للأسف بعض الشباب الطائشين الذين ومن دون تفكير يساهمون بنشر الفتنة في المدينة، حتى النشر بالفيسبوك أحيانا لأهداف جيدة تكون له عواقب سيئه ، أصبحنا نرى كراهية بين الأشخاص والبعض بدأ يدخل الفتنة الطائفية ، يجب على الأطراف المسؤولة ان تجد حلا وبأسرع وقت ، وما يحصل بالناصرة ممكن أن يصل لبلدات أخرى في مجتمعنا ، لذا على كل القيادات أن تتفق وبأسرع وقت.

وقالت الطالبة الجامعية أنغام علي: الوضع القائم في البلد حالياً وضع محزن وللأسف جهة معينه لا تتقبل الخسارة وتوتر ألبلد وأهلها وتزرع ألفتن وتتهم بدورها جهة أخرى على أنها ألمسبب ، لماذا لا نتقبل بعضنا كأهل بلد ونعيش في سلام .. وضع البلد أصبح مقلق نذهب لأعمالنا ودراستنا وعندما يلتقي شخصين لا ينتمون لنفس الجهة سرعان ما يتحول الجدال إلي شجار ، دائماً كان يراودني سؤال غريب متى سنصبح شعباً يتقبل ألاخر ؟ والجواب ألان ظهر وبوضوح، عندما نتقبل بعضنا , عندما نعيش يدا في يد من أجل نجاح بلدنا وليس ألوصول إلي كرسينا ، أما الإساءات ألالكترونيه وألاتهامات بالخيانة وسلب الوطنية فهذا أمر لا يجب أن نصل له , نحن لسنا بأعداء نحن أهل بلد من يمشي محتمياً بين رجال الشرطه لا يصلح أن يكون قائد بلد – من أدخل الشرطة حينا فعار عليه أن يقود بلدنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com