عندما شغل أرئيل شارون منصب قائد المنطقة الجنوبية في الجيش توجه إليه شاب قائد في الكتيبة طالبًا منه التروي في التعامل مع العرب، خاصة من غزة، وقال له القائد الشاب حينها "اريك، حاليًا تجاوزنا مرحلة الـ 48". شارون بدوره نظر إلى القائد الشاب ومن ثم نظر إلى مقبرة غزة القريبة منه وأجابه "فقط في هذه المقبرة نجد العرب الجيديّن"!

وهذا هو شارون، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، الذى حيّر أطباءه المشرفين على غيبوبته المستمرة منذ 8 سنوات، وتوقع كبيرهم أن يعيش "ساعات قليلة" فقط، حيث توفي اليوم عن عمر يناهز 85 عامًا، وذلك بعد مسيرة مليئة بالجرائم الفاحشة التي ارتكبها طيلة حياته.

في هذا التقرير لن تتطرق إلى شارون، مذابحه وجرائمه في قتل الأبرياء وتشريدهم، يكفينا ما قال له "ديفيد بن جوريون"- أول رئيس للوزراء فى إسرائيل ناصحًا إياه "لا تقرأ يا أرئيل فأنت لا تصلح إلا للقتل ونحن نريد قتلة أكثر من مثقفين"، في هذا التقرير نسلط الضوء على وداع الشباب الفلسطيني داخل الـ 48 لمن رفع شعار "بدون عواطف" آبان مجزرة عام 1982، حيث رصدنا لكم ما كتبوا في وداعه على الفيسبوك.

الناشطة في مجال الحقوق وقضايا الأسرى، جنان عبدو، كتبت على صفحتها: مات المجرم السفاح وبقي الفكر، معركتنا مستمرة ما دامت الصهيونية قائمة.

أما الناشط ابراهيم واكد، فكتب: واحترقت صفحته ! لنتذكر الشهداء ، والمهجرين والأسرى والجرحى وكل ضحاياه !

المسرحي والناشط حسن طه ابدع في وداع شارون وكتب: شرّ on, شرّ off.

بدوره كتب أحمد مهنا مشيرًا أن جهنم مصيره: اللي بكذب بروح عند شارون.

وتحت عنوان لن نغفر كتب الناشط علاء ابو ذياب: شو بينفعني عذابه بالآخرة..شو بتفرق معي قديه قعد بغيبوبة..شو بدي بعدالة السماء اذا ما نزلت عالأرض..الطفل اللي انقتل بشاتيلا كان لازم يكون هلأ عم بدرّس ابنه في صفد تاريخ وبقوله: مرة كان فيه واحد اسمه شارون هجم عالمخيم، قاموا العرب هجموا على اسرائيل وهزموها، ومسكناه لهالكلب واعدمناه باب المخيم.. هاي هي عدالة السماء والارض والدنيا والآخرة.. غير هيك شارون بعده عايش وما مات حدا اليوم غير شهدا صبرا وشاتيلا..

اما الناشط سامر عساقلة فكتب : شارون مات شارون مات اخر خبرفي الفيسبوكات في الشوارع والمزابل على القهاوي وعلى البرات شارون مات. مات المجرم المثال يا ميت خسارة على الحثال. الى مزبلة التاريخ

اماني حيادري كتبت بدورها على صفحتها على الفيسبوك: مذبحة القبية، مجزرة صبرا وشتيلا، اغتيال الشيخ أحمد ياسين، محاولة تدنيس المسجد اﻻقصى واﻻف الجرائم الاخرى !!!

المحامية حنين اغبارية ايَضا أبدعت بوداعه قائلة: مات شارون عن عمر ينهاز ال 86 عاما وقضى منها 78 عام كحيوان وثمانية أعوام كنبته!!

اما المحامي وسكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ايمن عودة فقد كتب على صفحته: شارون ليس وجه إسرائيل البشع. شارون هو إسرائيل التي عرفها الفلسطينيون.

بدوره كتب المحامي فؤاد سلطاني: موت سفاح.

وقال الصحافي والكاتب سليم سلامة على صفحته: من القليل الذي استطعت سماعه من سيول التأبين والتعظيم، حد التأليه، التي انهمرت في إسرائيل عن أريئيل شارون منذ لحظة موته النهائي، استرعت انتباهي، بشكل خاص، العبارة التالية: "لقد قاوم المرض بشجاعة، بل ببطولة، نادرة"!!! ... عبارة مضحكة في هذا الموقف (ولا شماتة في الموت!) وفي هذه الحالة (8 سنوات!!). لكنها، أكثر مما تثير الضحك، تثير الشفقة الممزوجة بالازدراء لهذه العقلية، التي لا ينفرد بها قائلها العيني فحسب: "المُحارب" الشجاع / البطل يبقى على هاتين الصفتين حتى وهو غائب عن الدنيا في "حالة إنباتية" - كما يسميها الطبّ - طوال ثماني سنوات!!

اما الناشطة الشابة اسمهان سمري فكتبت : بإنتظار برقيّة تعزية ومواساة من "سيادة" الرئيس أبو مازن على اثر وفاة شارون!

المحامي أحمد أمين الجابر قال بدوره: لو كنت رئيس دولة فلسطين لاصدرت البيان التالي :-" مات اليوم اريك شارون . كان عدوا شرسا وقاتلنا وجميع ابناء شعبنا في كل مكان . لم يكن يوما شريكا للسلام ... يا زعماء دولة اسرائيل لا تكونوا كما كان ."

الصحافي سعيد بدران، كتب ايضًا: ذكريات مع شارون:اثناء عملي الصحفي في معاريف التقيت ارئيل شارون عدة مرات، كان احداها عشية انتفاضة الاقصى وحينها قال لي في سياق حديث طويل دار بيني وبينه :'' قيادات الوسط العربي تلعب بالنار وسيأت يوم ويحدث ترانسفير وانا لا أؤيد الترانسفير بتاتا ولكني لن اتخذ اي اجراء لمنع عملية الترحيل"!

وأخيرًا كتب الناشط امير عيساوي: مات شارون، وبعد في مليون شارون غيرو، فطس فاشي كبير، وبعد ملان فاشيين صغار عم بكبرو، و عم بعذبوا و بقتله اولاد شعبنا، جسده راح يدنس تراب الوطن بعد ما يندفن تحت ترابه، شارون لم ولن ننسى وحشيتك وجرائمك.. مات شارون والليكود و كاديما، والكتائب في لبنان و سمير جعجع ما زاله احياء، يوماً ما سيكون مصيرهم ك شارون الى مزبلة التاريخ، لن ننسى اسمك ايها المأفون. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com