أمام اغتصاب قرار شعب الناصرة ، لا تحرموهم من ام الصرخات 10.01.2014

يوم واحد بعد ان عرفت النتائج في 24.10.2013 بشكل غير رسمي ورامز جرايسي رئيس البلديه السابق وجبهته جبهة الناصره الديمقراطيه وهم يقومون بتقديم استئنافات واعتراضات للمحاكم الاسرائيليه ،ونجحوا بتعطيل الاعلان عن الفائز (علي سلام ) رسميا لعدة أيام من خلال اعتراض للمحكمه بحجة طلب رامز جرايسي انتظار نتائج تصويت جنود الاحتلال سكان الناصره ممن باعوا ضميرهم للشيطان ،لعل هذه الاصوات تغير نتيجة التصويت وقدم للمحكمه قائمة بأسماء هؤلاء الحنود الذين يعملون كما قال في اذرع الامن المختلفه ،وقال "ان نشيطينا يعملون على تحديد اماكن تواجدهم بالضبط لفحص اماكن تصويتهم "،.نعم هذا ما جاء في دعوى خليفة توفيق زياد ذلك القائد الوطني الكبير .

الناصره هي المدينه الفلسطينيه الوحيده التي لم يتم تهجيرها ولم ترتكب فيها المجازر خلال احتلال وإقامة اسرائيل في العام 1948 وكانت "امنةٌ " نسبيا مقارنة مع ما حصل في باقي او اغلب قرى ومدن فلسطين لذا فقد إستوعبت الاف المهجرين الهاربين من قراهم المنكوبه في صفوريه ولوبيه وطبريا والمجيدل ومعلول وجيدا وتل العدس واندور وغيرها وغيرها واِستُضيفوا في بيوت أهل الناصره وأديُرِها وكنائسها ، ليتضاعف عدد سكانها ثلاث مرات بين ليلة وضحاها .

إكتسبت المدينة لهذا السبب ولعلو صوتها الوطني صفة "عاصمة الجماهير العربيه" ولاحقا "القلعة الوطنية للجماهير العربيه " بعد التغيير السياسي الذي حصل في الناصره وصعود توفيق زياد لرئاسة بلديه الناصره أصبحت الناصرة قبلة لكل الوطنيين والقلعه الحصينه لمواجهة سياسات التهجير ومصادره الارض والتمييز العنصري ضد الأقليه العربيه في البلاد ، آل انه وبعد وفاة توفيق زياد في ظروف تراجيديه مفاجئه ،تم توريث رامز جرايسي ليس فقط رئاسة البلديه بل تم توريثه قيادة الجبهة فعمليا قد ادخلوه في حذاء توفيق زياد الذين اتضح بسرعة البرق بانه كبيرا جدا جدا عليه .

وجاءت إشكالية او قضية ما سمي "شهاب الدين"لنكتشف ونهائيا سوء إدارته للأزمات ،بطبيعة الحال هو والمطبخ السياسي من حوله

وإستمر هذا السقوط السياسي لاحقا عندما أجرى تحولا علنيا في علاقته مع الدولة فيوما يقبل إستضافه فرقه "فلهارمونيه"اجنبيه ( spirit of europe ) ارادت تهنئة إسرائيل بإستقلالها ال60 عام 2008 من خلال عرض موسيقي في المعهد الثقافي البلدي في الناصره وتم الغاؤه بعد ضغوطات كبيره (وادعى يومها بانه لا يعلم وفي احد ايام مجازر اسرائيل وفي يوم إعلان منع تجول في عدد من قرى الضفه الغربيه وعدم تمكن الناس من شراء الخبز في رمضان تجد رامز جرايسي يجلس على مائده تسيبي ليفنى لتناول طعام الافطار في رمضان في الناصره (صندوق ابراهام )،فيتظاهر ضده وضد وجود ليفني وزيره خارجيه اسرائيل واحد مسؤولي جرائم الحرب في غزه ، قياده الحزب الشيوعي في الناصره ،واحد اعضاء بلديته الجبهويين ومركز كتله الجبهة في البلديه فعمل على تصفيتهم . امثلة كثيره وكبيره ،هذه غيض من فيض لتأتي السقطه الكبرى .

فأحتجاجا على محاولة رامز جرايسي الجلوس على كرسي الرئاسة باصوات جنود الجيش أرتفعت أصوات محتجه منها بعض من رفاقه ،واهالي شهداء اكتوبر ابناء الناصره ، اهل احد شهداء بلعين ، رابطه ابناء الناصره في الولايات المتحده ، والشاعر الوطني الكبير سميح القاسم واخرين كثر .............الا قياده الحزب الشيوعي المحليه والقطريه وقيادة الجبهة الديمقراطيه المحليه والقطريه والتي يقودها جميعا عضو الكنيست محمد بركة فكلها ساندت رامز جرايسي في سقوطه الكبير .

محمد بركه عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي ورئيس الجبهة القطريه والذي نجح بعمل انقلاب في قيادة الحزب لتصبح له سيطرة كاملة على الجسمين بعد ان قام بعمل كل ما تطلب من اجراءات ابعاد وفصل لمعارضين له ،لينتخب مرة تلو مره لعضويه الكنيست ليتم حتى اليوم 15 عاما في الكنيست ودون وجود معارضه جديه له في الفروع وفي القياده ، الا انه وخلال عمليه الهدم هذه فقد قضى على وجود الجبهة السياسي في غالبيه المدن والقرى العربيه وبطبيعه الحال على قيادتها في المجالس المحليه حتى وصل دماره الى الناصره مما يهدد وجوده السياسي .............فبدأ بحربه الضروس كشريك لرامز حرب شخصيه "كون او لا تكون " ومن اجل ذلك اعطى الغطاء السياسي وضمن الصمت المطبق وشرعن لرامز استعمال كل الادوات المتاحه حتى المخاطرة بالمقدسات كمثل السلم الاهلي ووحده اهالي المدينه .

كل المعطيات وشهود العيان تقول ان صندوق محدودي الحركه هو صندوق مزور ولا يعبر عن رأي المواطن الذي صوت فيه وانما عبر عن رأي مقاول الاصوات الذي قام بنقل حوالي 20 مصوتا الى الصندوق وقام بالتصويت عنهم . وهذه حقيقه ينقصها التوثيق فمن جهه تأمرت رئيسه الصندوق وهي حاملة لقب اكاديمي عالي "دكتور" وصاحبة خبره طويله في الانتخابات والتصويت ولم تقم بتوثيق اسم المرافق ومن جهة اخرى قلة خبره مراقب قائمة ناصرتي الذي عمل لاول مره في صندوق تصويت ، جعلته لا يضمن تسجيل ملاحظاته في البروتوكول . ان هذه الفشلات لا تنفي حقيقه ان هذا الصندوق مزور .

رامز يريد ان يكسر قرار الناخب الذي توج علي سلام ملكا عليه بعد ان ذاق ما ذاق في فتره حكم رامز التي امتدت لفتره 35 عاما .

قرار الناخب هو الملزم وهو الشرعيه وما عدا ذلك فهو باطل ، هذا هو لسان حال 24000 داعم لعلي سلام المؤمنين حتى النخاع بان الانتخابات قد انتهت في 22.10.2013 وان علي سلام هو رئيس البلديه الذي يزاول عمله بشكل يومي واعتيادي منذ شهر ونصف تقريبا ، وان أي تغيير هو اغتصاب لقرار الناخب النصراوي ويصبح شرعي وشرعي جدا اطلاق الصرخه وام الصرخات .

يوم الاثنين سيتم النظر بطلب علي سلام احتساب اصوات له ، لينتهي هذا الكابوس .......صلوا معي